قرر حمالة ميناء نواكشوط المستقل المعروف بميناء الصداقة الدخول في إضراب شامل عن العمل إذا لم تتم تلبية مطلب العمال الوحيد والمتمثل في إلغاء نظام خروج الحاويات بحلول يوم الاثنين المقبل (4 أبريل2016).
و جاء قرار العمال في أعقاب سلسلة مشاورات عقدها مكتب القسم النقابي للكونفدرلية العامة لعمال موريتانيا مع حمالة ميناء نواكشوط عبر خلالها العمال عن "استيائهم من هذا النظام الذي يجري به العمل منذ بعض الوقت في انتهاك صارخ للعلاقات والأعراف المهنية والقوانين المنظمة لتشغيل اليد العاملة المينائية".
وكانت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا قد عبرت في وقت سابق عن تضامنها مع الحركة الاحتجاجية لحمالة ميناء نواكشوط ودعمها لهم في نضالهم من أجل تلبية مطالبهم المشروعة ودعت الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ التدابير الضرورية بغية الإلغاء الفوري لنظام خروج الحاويات الجائر حسب وصف العمال.
وتوقل مصادر نقابية إن بعض رجال الأعمال أصبحوا يلجئون إلى نظام خروج الحاويات من الميناء وتفريغها في مستودعات داخل المدينة كردة فعل على تزايد المطالب العمالية الرامية إلى تحسين ظروف عيش وعمل الحمالة، وهو ما "يعتبر انتهاكا صارخا للنصوص القانونية المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المينائية التي تنظم العلاقات المهنية بين الشركاء في هذا القطاع الحيوي والذي يستقطب آلاف العمال".
ولم يتسن لموقع الصحراء التواصل مع ممثل للمشغلين المتهمين باللجوء إلى نظام تفريغ الحاويات المرفوض من قبل أطراف من الحمالة وبعض النشطاء النقابيين.