
في ظل التطورات التي تشهدها دولتنا الفتية وما تعانيه من مشاكل داخلية وخارجية ومؤامرات دولية موجهة وغير موجهه بات علينا كشعب الوعي بذلك ومدارسته لمعرفة الأسباب والحلول والإجراءات التي تسهم في تقدم دولتنا ونهضتها بكل ما أوتينا من وسائل ومن أهمها الحوار ثم الحوار ثم الحوار وخاصة الحوار السياسي بين مختلف المكونات من احزاب وقوى سياسية مختلفة ...ولنا العبرة فيما يدور حولنا وما وصلت إليه هذه الدول من تمزق وتشرذم وانحاط وعودة إلى الوراء بعقود من الزمن .
يمكن تعريف الحـوار السياسي على المستوى الوطني "أنه ذلك الحوار الذي يتم عادةً بين أطراف سياسية واجتماعية وطنية حول مجموعة من المبادئ والتوجهات والسياسات العامة ذات الطابع السياسي، أو تتعلق بالشـأن العام والتي قد تكون محل تعارض أو اهتمام أحد أطراف الحوار أو محل الاهتمام المشترك للطرفين المتحاورين، أو ذات تأثير جوهري على وضع أو موقف أحد الأطراف أو كليهما. ويشكل الحوار بين الحزب الحاكم وبين الأحزاب السياسية المعارضة أو القوى والمنظمات المجتمعية الفاعلة "النقـابات" أحد الأمثلة على الحوار السياسي."
وعليه فإن على الجميع أن يكون هدفه الرقي بالوطن ونهضته والمحافظة على تماسكه والبحث في نقاط الاتفاق أولا وإيجاد السبل لتطبيق الإجراءات المناسبة لها ثم مناقشة القضايا المختلف فيها واختيار الإطار القانوني المناسب لها دون حشد الحشود وتجييش العامة وأنصاف المثقفين لإثارة الشغب والبلبلة في البلاد.
في دولتنا الفتية يتفق جميع الأطراف على الحوار والجلوس إلى مائدة المفاوضات حول القضايا ذات الأهمية الكبرى ومنها تجديد المأمورية لفخامة الرئيس محمد ول عبد العزيز بالإضافة إلى القضايا الأخرى العالقة ...
والمقارن بين الأحزاب السياسية الموجودة وما تقوم به من حشود يجد أن أغلبها فقاعات لا تمثل الحس الجماهري الصادق المخلص ....فالحوار والحوار هو الحل ( جمع الله شملنا وسدد خطانا لما فيه الخير والصلاح)
المختار محمد عالي
الدوحة – قطر