قررت الحكومة المغربية يوم الثلاثاء منع تظاهرة سلمية، أعلن عنها الأساتذة المتدربون يوم الخميس المقبل في الرباط.
وفي بيان صحافي صادر عن رئاسة الحكومة، أعلن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، عن اتخاذ وزارة الداخلية المغربية كافة الإجراءات والتدابير لتطبيق القرار الحكومي.
وفي المقابل، شددت الحكومة على أنها ستتصدى لكل المحاولات التي يمكن أن تمس بالأمن العام، محملة في ذات الاتجاه المسؤولية لكل المحرضين والجهات الساعية لتأجيج الوضع واستغلال المطالب الاجتماعية لهذه الفئة من الأساتذة المتدربين.
وذهب رئيس الحكومة في بيانه الصحافي إلى أن قضية الأساتذة المتدربين أخذت طريقا بعيدا عن المطالب المهنية عبر رفع شعارات سياسية متطرفة في بعض الحالات.
وشددت رئاسة حكومة الرباط على أن الحركات الاحتجاجية لتنسيقيات الطلبة الأساتذة أصبحت مجرد وسيلة لجهات معينة، لم تسمها رئاسة الحكومة المغربية، موضحة أنها تتحين الفرصة لخلق الفوضى، وتسعى بكل الوسائل الممكنة من أجل اختراق واستغلال أي حركة اجتماعية، كيفما كانت مطالبها بغية تأجيج الوضع الاجتماعي.
وبينت الحكومة المغربية أنها سعت إلى إيجاد حلول عبر قنوات متعددة لملف الأساتذة المتدربين، عبر اقتراح توظيفهم عبر دفعتين: الأولى من المخصصات المالية للعام الجاري، والباقي مع بداية السنة المالية المقبلة، شريطة اجتياز الاختبارات القانونية.
ونفذت ما تسمى بـ التنسيقية الوطنية للمتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مسلسلا طويلا من الاحتجاجات، من أجل المطالبة بإلغاء مرسومين حكوميين مغربيين، يقضيان بتقليص المنحة المخصصة لفترة التدريب، وفصل التكوين عن التوظيف.