مواجهات عنيفة بين محتجين وأهالي "قرقنة" التونسية

خميس, 2016-04-14 15:14

أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان، اليوم الجمعة "أن مجموعات من الأشخاص عمدت الليلة الماضية إلى التجمهر على مستوى ميناء سيدي يوسف بـ"قرقنة" (جنوب تونس)، وقطع الطريق الرابط بينه وبين شركة "بتروفاك" (شركة نفطية)، وذلك بغية منع وصول ست شاحنات إلى هذه الشركة".

بحسب رواية الداخلية "فإن هذا التجمهر شابته عديد أعمال الشغب والعنف، من ذلك رمي الوحدات الأمنية بالحجارة والمقذوفات الصلبة وقطع الطريق بإشعال النار في العجلات المطاطية وحرق جذوع النخيل، إضافة إلى دحرجة قوارير غاز في حالة اشتعال في اتجاه الوحدات الأمنية".

كما أشارت وزارة الداخلية إلى أنه "في إطار تطبيق القانون وضمان حرية التنقل والعمل تدخلت الوحدات الأمنية بفتح الطريق وتفريق المتجمهرين وفقا للترتيبات الجاري العمل بها، وباعتماد التدرج في استعمال القوّة".

وأكدت وزارة الداخلية "أهمية تغليب المصلحة العامة ومواصلة نهج الحوار والتفاوض بغية التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتخدم مصلحة المواطن والمجموعة الوطنية، وتساهم في دفع عجلة التنمية بالمنطقة".

وأكدت تقارير إعلامية متطابقة أن "هدوءا نسبيا يخيم على جزيرة قرقنة صباح اليوم الجمعة بعد تجدد المواجهات مساء أمس الخميس بين وحدات الأمن ومحتجين في محيط المحطة البحرية".

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قرقنة دخلت كامل يوم الثلاثاء في "إضراب عام" دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل، على خلفية حالة الاحتقان التي تعيشها الجزيرة منذ أسبوع إثر التدخل الأمني لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة "بتروفاك" البترولية، واستمرار إيقاف مجموعة من المعتصمين وكذلك لمطالبة الحكومة بتوفير التشغيل والتنمية لأبناء المنطقة".