الجزائر: زعيم الأغلبية يتهم فالس بالانتقام من بوتفليقة

اتهم عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني (الاغلبية) رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بالانتقام من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنشر صورة له يظهر فيها متعبا انتقاما بسبب عدم حصوله على صفقات.
وأضاف في خطاب القاه أمام الصحافيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير بخصوص الصورة التي نشرها مانويل فالس في حسابه على موقع تويتر، أنه (فالس) جاء للحصول على صفقات، ولما فشل تنتقم بنشر تلك الصورة التي أُرسلت اليه،، في إشارة إلى كون جهات داخل الرئاسة أرسلت تلك الصورة، مع العلم أن رئيس الوزراء الفرنسي لديه فريق إعلامي خاص به يرافقه في الزيارات ويقوم بالتصوير.
أما بخصوص الاتهامات التي طالته بسبب صمته خلال الأسابيع الماضية، وعدم تعليقه على الصور التي نشرها فالس والإعلام الفرنسي، والتي ظهر فيها الرئيس بوتفليقة متعبا جدا، علق زعيم الاغلبية ساخرا:» لما رأيت عملاء فرنسا يهاجمونها، ورأينا أعداء الرئيس يتظاهرون بدعم الرئيس فضلت الصمت»، وكان واضحا أن سعداني يقصد بعبارة «أعداء الرئيس» غريمه أحمد أويحيى أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان السباق للدفاع عن الرئيس.
وهاجم صحيفة «لوموند» بسبب نشرها لصورة الرئيس بوتفليقة عند تناولها لفضيحة «وثائق بنما»، مؤكدا على أنها سقطة إعلامية، وتحامل غير مهني من صحيفة تدعي المهنية سقطت في الكذب والتحريف والتضليل، مشددا على أن حزبه طالما حذّر مما أسماه «ارهاب الاعلام»، لان الاعلام الغربي على حد قوله يخضع لمصالح سياسية ومالية.
وتحدث عن وجود حملة مسعورة بفتح فضاءاتها أمام دعاة الإنفصال وتقسيم الجزائر، معتبرا أن استضافة قناة «فرانس24» الفرنسية للناشط السياسي الإنفصالي فرحات مهني، دليل على أن حياد الاعلام كذبة كبرى. وقال سعداني بلغة الواثق: الرئيس بخير والجزائر بخير، والذين يريدون أن يصلوا إلى السلطة ويأخذوا مكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ما عليهم الا انتظار سنة 2019، موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن الذين لديهم حسابات أخرى ما عليهم الا مراجعتها، لأن بوتفليقة وصل بارادة الشعب إلى منصبه، ولا يمكن الوصول إلى المكان الذي وصل إليه الا بإرادة الشعب السيد.