توصيف نقابي لأوضاع المهاجرين بموريتانيا بعد وفاة مواطن مالي

خميس, 2016-05-12 07:45

لقي مامادي بوبو كوليبالي وهو عامل عشريني من جمهورية مالي مصرعه يوم الاثنين 9 مايو 2016 حين كان يحاول الإفلات من قبضة قوات من الأمن قامت باعتقاله تمهيدا لإبعاده خارج حدود البلد.

حصل المعني فور قدومه إلي موريتانيا للمرة الأولى على عمل في إحدى ورش البناء كان يأمل أن يكسب منها لقمة عيش تسمح له بتوفير احتياجاته الخاصة وكذا احتياجات أسرته التي خلفها وراءه في بلده الأصلي معتبرا أن موريتانيا بلد جار وشقيق لمالي التي أبرمت معها اتفاقية حول الإقامة والتنقل وفق مبدأ المعاملة بالمثل بتاريخ 25 يوليو 1963 .

لم يدر في خلده وهو يحاول القفز هربا من ملاحقيه بأنه سيسقط بشكل عمودي ليصطدم بقطعة حديد حادة أودت بحياته وهو لا يزال في ريعان الشباب وفق شهادة مواطنيه المرعوبين من هول الصدمة والعاجزين عن التعبير عن هذا المصاب الجلل.

لقد تكاثرت عمليات المداهمة التي تقوم بها قوات الأمن في كل من نواكشوط وأنواذيب وراح ضحيتها أحيانا مواطنون موريتانيون بفعل الوحشية التي تطبعها.  

إن رقابة شرعية الإقامة هي إجراء إداري لا يجعل من المهاجر مجرما يستحق السحل والضرب وباقي ضروب سوء المعاملة أو القتل.

إن موريتانيا وفضلا عن كونها أبرمت اتفاقيات حول الإقامة والتنقل مع دول الجوار منذ 1963 فهي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.

وعلاوة على ذلك فإن حماية حقوق العمال المهاجرين المقيمين في موريتانيا تعتبر إحدى أبرز مكونات الإستراتيجية الوطنية لإدارة وتسيير الهجرة التي تم اعتمادها سنة 2011.

إن الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا لتعرب عن تضامنها مع مجموعة المواطنين الماليين المتواجدين في موريتانيا جراء هذا المصاب الأليم وتتقدم بتعازيها القلبية لعائلة الفقيد.

وتدعو الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا الحكومة إلى احترام أحكام الاتفاقيات الدولية بشأن الهجرة التي صادقت عليها موريتانيا، واحترام حقوق للمهاجرين والمهاجرات من خلال ضمان حماية أفضل.

وتدين الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا بأقسى العبارات هذه الوحشية الفظيعة التي يتعرض لها بشكل متزايد المهاجرون من بلدان جنوب الصحراء الكبرى في موريتانيا.

نواكشوط بتاريخ 11 مايو 2016

اللجنة التنفيذية