ألقى مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني الشيخ التراد ولد عبد المالك خطابا أمام قمة العمل الإنساني بتركيا باسم الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقد أوردت المصادر الرسمية أن المفوض هو من تولى قراءة الخطاب مساء اليوم الاثنين في أعمال القمة التي تنعقد بحضور ولد عبد العزيز.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم،
حضرات السادة والسيدات،
أود بداية باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز أن أتقدم بالشكر الى الشعب والحكومة التركيين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أحيي الجهود التي بذلها الامين العام للامم المتحدة السيد بان كيمون لعقد هذا المؤتمر العالمي حول العمل الانساني.
أيها السادة والسيدات،
تثمن الجمهورية الاسلامية الموريتانية عقد هذه القمة وتجدد التزامها باحترام المبادئ الاساسية للقانون الدولي الانساني التي صادقت عليها، وفي هذا الاطار استضافت بلادنا وما زالت تستضيف مجموعة معتبرة من اللاجئين الوافدين من دولة مالي الشقيقة.
اننا نؤكد بالمناسبة إرادتنا الحازمة في المساهمة في الحيلولة دون وقوع المزيد من النزاعات والمشاركة في حلول تلك القائمة منها بطرق سلمية.
ايها السادة والسيدات،
لقد اعتمدت موريتانيا سياسات تهدف الى توطيد الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد والفقر ومكافحة الارهاب بكل انواعه، وهي سياسات اعطت ثمارها الايجابية، مما ساهم في تراجع نسبة الفقر واستدامة الامن والسلم الاهلي.
ايها السادة والسيدات،
اننا في موريتانيا نتعهد بمواصلة هذه الجهود وتطويرها سبيلا الى تحقيق المزيد من الرفاه للمواطنين وغيرهم من الاخوة اللاجئين الذين نتشرف باستضافتهم على اراضينا.
كما نولي عناية خاصة لترقية المجتمع المدني لتمكينه من الاضطلاع بمهامه التنموية والانسانية.
وفي الاخير لي أمل كبير في أن تتمكن قمتنا هذه من ايجاد مقاربات، تضع حدا للمزيد من النزاعات من جهة وتسهم في تخفيف الالام الانسانية القائمة بسبب النزاعات المسجلة والكوارث الطبيعية من جهة أخرى.
واشكركم والسلام عليكم ورحمة الله".