كشفت مصادر عسكرية تابعة للجيش الليبي عن أن قواتها المرابطة في حوض زلة ومرادة وسط البلاد بدأت في التقدم باتجاه قاعدة الجفرة جنوب سرت.
وقالت المصادر لــ"العربية.نت" إن الجيش بدأ تأمين مواقعه بشكل جيد جنوب الهلال النفطي قاطعاً كل خطوط الاتصال بين الإرهابيين في سرت معقلهم الرئيس في البلاد وبين تواجد خلاياه وبؤره في شرق ليبيا بدأ يتجه لقطع خطوط اتصالها بالجنوب.
وأضافت المصادر أن قاعدة الجفرة التي لا تزال في قبضة جماعات إرهابية، يقودها "زياد بلعم" الفار من بنغازي، ومقاتلو فجر ليبيا وتعتبر نقطة إمداد مهمة للتنظيم في سرت وتسهل عمليات تنقله إلى الصحراء جنوبا.
واعتبرت المصادر أن محاصرة التنظيم في سرت بقطع خطوط اتصالاته جنوبا وشرقا، كجزء من المعركة ولا تقل أهمية عن الاشتباك المسلح المباشر معه.
وعن قوات المجلس الرئاسي المرابطة على مشارف سرت الغربية قالت المصادر "المجلس الرئاسي لم يحظ بشرعية مجلس النواب بعد ومسألة استعانته بالميليشيات السابقة التي لا تزال تدعم الإرهاب في بنغازي ودرنة يجعلها في ذات الخانة المستهدفة ولكننا نترك المسائل السياسية لمجلس النواب".
وعن تأثير متغيرات السياسية على معارك الجيش قال "معاركنا لم تتوقف في بنغازي ودرنة على الأرض وفي الجو ولم نتلق أي أمر من مجلس النواب بوقف المعارك ولا نعتقد أنه سيصدر امرا بوقف محاربة الارهاب الذي اجمع العالم على ضرورة مكافحته".
يشار إلى أن قوات الجيش ترابط منذ أكثر من شهر في المناطق المتاخمة للهلال النفطي جنوبا، بالتوازي مع إعلان قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي وصولها إلى مشارف سرت الغربية بسيطرتها على "المحطة البخارية" الواقعة 21كم غرب سرت.