تناقلت وسائل الإعلام صباح اليوم نبأ سقوط أكثر من عشرين ضحية ما بين قتيل وجريح إثر تدافع أفواج من الفقراء أثناء توزيع زكاة أحد رجال الأعمال وسط العاصمة انواكشوط.
وتكشف هذه الفاجعة - غير المسبوقة - عن صعوبة الأوضاع المعيشية للمواطنين ، الذين أوصل اليأس بعضهم إلى مصير الغريق الذي يتشبث بأي شيء في صراعه من أجل الحياة ..
لقد رحل هؤلاء تدافعا ليس في عمرة أو حج، وإنما سعيا لدريهمات لدى هذا المحسن أو ذاك لسد رمق، كان الأولى سده من خزائن الدولة التي قال الرئيس إنها ملآ .. وتلك مفارقة قد يحتاج الشعب لفهم أسبابها إلى توضيح، لكن حقيقتها الماثلة واضحة ..
إننا في اتحاد قوى التقدم ، إذ نعرب عن بالغ حزننا على أرواح مواطنينا الذين فقدوا الحياة حيث كانوا يطلبونها ، لنعلن عن:
تعازينا القلبية لذوي الضحايا وتمانينا الشفاء العاجل للمصابين ؛
نأسف لوصول الفاقة لهذا الحد الذي يغامر فيه البعض بحياته من أجل لقمة العيش؛
نطالب بوضع سياسات اجتماعية فاعلة، لاستئصال الفقر والقضاء على ظاهرة التسول؛
انواكشوط ، 01- 06- 2016
الأمانة الوطنية للإعلام