بنت الدي : نعيش استعمارا جديدا أشد فتكا وأكثر مرارة

جمعة, 2014-11-28 10:55
منى بنت الدي

تحل اليوم الذكرى الرابعة و الخمسون لعيد الإستقلال الوطني المجيد ذلك العيد الذي بدأت معه بداية الدولة الموريتانية فهو عيد استقلال و عيد نشأة و بداية وجود.

ولد هذا الكيان الذي يدعى الجمهورية الإسلامية الموريتانية على يد رجال أكفاء صادقين رسخوا خلال فترتهم التي قادوا فيها البلاد مفهوم الدولة و زرعوا قيم المواطنة و الوطنية و احترام المال العام و قوانين الجمهورية و أقاموا نظاما تعليميا قويا و انشأوا جيشا و شرطة و حرسا و دركا و أنشأوا المستشفيات و المستوصفات و شقوا الطرق و بنو سمعة دولية كبيرة و وطدوا الإستقلال السياسي باستقلال اقتصادي أغاظ المستعمر و أثار حنقه. 
حدث كل ذلك و البلاد ضعيفة و التحديات كبيرة و الإمكانيات قليلة. 
بعد انقلاب العاشر يوليو بدأت هذه الإنجازات وهذه القيم تضمحل و تتناقص و تتآكل شيئا فشيئا إلى أن دخلت البلاد في حالة جديدة من الإستعمار أشد فتكا و أكثر مرارة من استعمار فرنسا و هي استعمار طغمة من عساكر موريتانيا من أبنائها و من بني جلدة شعبها يسومون العباد سوء العذاب و يخربون البلاد و يهدمون قيمها الحضارية و الأخلاقية و يعيثون في كل مقدس كل أشكال الفساد ينهبون و يسرقون و يحتقرون كل محترم و يتجاوزون كل الخطوط الحمراء و بستعبدون شعبا بكامله. فهل إلى استقلال ثاني عن هذه الطغمة سبيلا و هل ألى تأسيس جديد و قيم نبيلة أخرى طريقا.

من صفحة الكاتبة على الفيس بوك