تغرق ليبيا في انقسام عسكري، حيث هناك قوات موالية لحكومة الوفاق تحارب تنظيم داعش في سرت، وثمة قوات تابعة للجيش الليبي تحارب الإرهاب في بنغازي، ومفتي ديار معزول من منصبه يشعل فتيل الحرب الأهلية، ويحرض ميليشياته ضد قوات الجيش، بل يدفعهم للهجوم على أحد المواقع العسكرية في مدينة أجدابيا.
ووقع هجوم في أجدابيا أسفر عن مقتل أربعة جنود أعقبته ردات فعل عدة تدعو إلى إنهاء الانقسام الذي مزق البلاد ومكن المتطرفين من تثبيت أقدامهم في بعض مدنها.
فالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أصدر بياناً يدين الهجوم على أجدابيا، داعياً قوات الجيش إلى ضرب العصابات الإرهابية بيد من حديد.
وجاء بيان وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق، ليؤكد دعمها للجيش الذي يحارب الإرهاب في أجدابيا وفي بنغازي وأيضا في سرت، داعية القوى العسكرية كافة إلى الانضواء تحت شرعية حكومة الوفاق الوطني.
وجاءت مساعي للعمل على إنهاء الانقسام العسكري أيضاً على لسان المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الذي دعا إلى العمل على قيادة موحدة للجيش الليبي تعمل على محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار.
إلا أن رئاسة البرلمان لا تبدو مقتنعة بمسألة الجيش الموحد، ولا تزال تؤكد أن الجيش الشرعي الوحيد هو الجيش الليبي الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر، كما أن بعض معارضي الوفاق يرون أن صمت المجلس الرئاسي، على أفعال المفتي الصادق الغرياني، يجعله شريكا له.