أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم توجية الدعوات إلى القادة العرب لحضور القمة العربية العادية فى دورتها "27" والمقرر عقدها فى نواكشوط يومى 25-26 يوليو المقبل والتى تعقد تحت شعار "قمة الأمل".
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء عقب محادثات أجراها مع سفير موريتانيا ومندوبها لدى الجامعة العربية ودادى ولد سيدى هيبه "أنه تم توجيه الدعوات من قبل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز إلى قادة الدول العربية ماعدا دولة أو اثنتين سيتم توجية الدعوات لهما خلال الفترة الراهنة"، كما تم توجيه دعوات مشتركة من قبل وزير خارجية موريتانيا والأمين العام لجامعة الدول العربية لعدد من كبار الشخصيات العالمية لحضور القمة ومنهم الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي.
وأضاف بن حلى عقب اللقاء الذى حضره الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية السفير عدنان عيسي الخضير، إن موريتانيا أبلغتنا بكافة التحضيرات لاستضافة القمة ابتداء بافتتاح مطار جديد وتجهيز أماكن إقامة الوفود والقادة، مؤكدا أن الترتيبات قائمة على قدم وساق من خلال لجنة وطنية عليا فى موريتانيا للإعداد للقمة، موضحا أن موريتانيا تحملت عبء كبيرا لتنظيم قمة عربية خلال 3 أشهر فقط ، ونحن فى الجامعة العربية نقدر ذلك، وقال "نحن الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة للقمة وإعداد الوثائق والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقمة، إلى جانب مشاريع القرارات ومشروع إعلان نواكشوط.
وعبر نائب الأمين العام عن أمله أن تشكل القمة العربية "قمة الأمل" انطلاقه تعيد الأمل لمسار العمل العربي المشترك، وقال إن الأمانه العامة بصدد إعداد الوثائق والمذكرات الشارحة وتقرير الأمين العام السنوى الذي يعرض على القادة العرب، وكذلك تقرير مشترك مع مصر رئيس القمة حول متابعة تنفيذ قرارات قمة شرم الشيخ مارس 2015.
وقال إن هناك اجتماعات وزارية تحضيرية للقمة لإعداد الملفات أولها اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى لإعداد الملفين الاقتصادى والاجتماعى، واستعراض المشاريع الاقتصادية العربية التكاملية ومنها مشاريع الربط الكهربائي والسكك الحديدية ومشاريع الربط البري والبحري بين الموانئ العربية.
وأضاف نائب الامين العام أن القمة ستتابع أيضا تنفيذ مبادرة صاحب السمو أمير دولة الكويت أمام القمة الاقتصادية العربية 2009 بإنشاء الصندوق العربي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذى تستفيد منه 18 دولة عربية حتى الآن، بالاضافة لمتابعة مشاريع دعم الشباب والتشغيل والحد من البطالة، وقضايا الطفولة فى ظل تزايد أعداد النازحين واللاجئين منهم.
وأكد نائب الأمين العام أن هناك اجتماعا وزاريا تحضريا للقمة لإعداد الملف السياسي على مستوى وزراء الخارجية، وقال إن الملف السياسي تتصدره القضية الفلسطينية التى تعانى من الجمود فى الوقت الراهن، وقال "إن المبادرة الفرنسية فى الأفق ونحن نريد لهذه المبادرة أن تنجح وأن تكون هناك تعبئة دولية لإعادة الزخم والاهتمام والتحرك للقضية الفلسطينية باعتبارها المتحكم الأساس فى كل أزمات المنطقة، وأضاف أن الملف السياسي يتضمن أيضا الأزمات العربية الراهنة فى سوريا واليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب، وبند حول التدخلات الخارجية فى الشؤون الداخلية للدول العربية، وبند حول الأمن القومى العربي، ومتابعة موضوع تشكيل القوة العربية المشتركة، وملف تطوير الجامعة العربية.
وعبر نائب الأمين العام للجامعة العربية فى ختام تصريحه عن أمله فى أن تعيد" قمة الأمل" العربية الزخم للموقف العربي وإلى التضامن العربي، وازالة كل الشوائب التى تشوب العلاقات العربية البينية.
نقلا عن وكالات بتصرف