استعرض وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي الجهود التي قامت بها بلادنا في مجال الاستفادة من العائد الديموغرافي خلال مداخلة بالمؤتمر الدولي لشبكة حساب التحويلات الوطنية المنعقد بداكار بداية الأسبوع الجاري.
وقد شرح الوزير الخطوات التي قطعتها بلادنا في مجال إعداد استيراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك (SCAPP) التي ستحل محل خطة الإطار الاستيراتيجي لمكافحة الفقر التي اكتملت وذلك بالتعاون مع الشركاء الفنيين خاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي.
وأوضح الوزير في مداخلته أن الاستيراتيجية الجديدة أخذت بعين الاعتبار مختلف الجوانب من أجل الإستفادة من العائد الديموغرافى.
وكان الوزير الأول السينغالى خلال ترؤسه افتتاح المؤتمر قد أكد أن العائد الديموغرافى يعتبر حظا بالنسبة للبلدان الأفريقية ينبغي أن تتخذه حافزا للتنمية معتبرا أن له انعكاسات سلبية إذا لم يتم وضع استيراتيجيات فعالة لإدراج سياسات اجتماعية ناجعة.
واعتبر أن إشكالية العائد الديموغرافى تعتبر ذات أهمية قصوى حيث أن تحقيقه سيكون تحديا كبيرا فى وجه التنمية بالنسبة للسنوات القادمة.
وكان وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي قد افتتح يوم 25 مايو الماضي في نواكشوط أعمال الورشة الإقليمية حول تعزيز الالتزام السياسي لصالح العائد الديمغرافي وتغيير السلوك، المنظمة من طرف مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في الساحل التابع لوزارة الاقتصاد والمالية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي.
وشارك في الورشة التي استمرت 6 أيام أكثر من 150 ضيف أجنبي من الكوديفوار ومالي والنيجير وبوركينا فاسو و اتشاد، وقد تتخللتها عروض ونقاشات متنوعة حول سبل تمكين المرأة.
وقد صدرت في نهاية أعمال الورشة عدد من التوصيات من بينها دعوة البلدان المشاركة على التصديق على خارطة طريق حول العائد الديمغرافي، وضرورة انشاء وتفعيل مرصد يعنى بموضوع العائد الديمغرافي في الدول الأعضاء حسب ظروف كل بلد. إضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على الدراسات الوطنية حول العائد الديمغرافي وخاصة البيانات المتعلقة بالبلد.