قال محمد عيسى وزير الشؤون الدينية الجزائري أن تنظيم “داعش كيان غير حقيقي يمثل مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين”.
وكان عيسى يرد على سؤال حول الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمواجهة التنظيم في مؤتمر صحفي نظمته الإذاعة الحكومية الاثنين.
وقال الوزير “بالنسبة لداعش كل محلل أو ذي عقل ينظر إلى هذا الكيان على أنه كيان غير حقيقي يعني لم ينشأ من حقيقة اجتماعية في المجتمعات العربية والإسلامية وهو يعكس أمرا واقعا عنوانه كيف يوظف الإسلام لأغراض دنيئة وفي النهاية كل الدلائل تؤكد أنها مؤامرة ضد الإسلام”.
وحسب المتحدث “كل التحاليل تؤكد أن قيادات هذا التنظيم تُسير من قبل استخبارات الدول العدوة حتى لا نسمي إلا الكيان الصهيوني وهو فكرة اهتدى إليها الاستعمار الجديد من اجل الحصانة النهائية في المجتمعات العربية والإسلامية ومنها الجزائر”.
وشدد محمد عيسى على أن “أفكار التطرف وإلغاء الآخر وأفكار الشعور بالإنتماء إلى الفرقة الناجية التي لا يدخل الجنة غيرها هي التي جعلت التنظيم يبرر أعماله”.
وتابع “أنا لا أدعو إلى رفع السلاح ضد هذا التنظيم ولكن أوجه نداء إلى المثقفين والفاعلين الاجتماعيين في العالمين العربي والإسلامي إلى إظهار الإسلام بالوجه الصحيح لمواجهة هذه الأفكار”.
وبالنسبة للجزائر يقول نفس المسؤول “هذه الأشكال –يقصد اتباع التنظيم- يتم توظيفهم في محيط المسجد وهذا أمر حصل في الجزائر وتمكنت المساجد من التقليص منها كما تمكنت مصالح الأمن من محاصرتها إلا في بعض الاستثناءات”.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها “جند الخلافة في أرض الجزائر”، موالية لتنظيم داعش، في شريط فيديو نشر على مواقع للتيار السلفي الجهادي يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي إعدام الرهينة الفرنسي بعد ثلاثة أيام من اختطافه بمحافظة تيزي وزو (شرق) وذلك بعد أيام قليلة فقط من نشر بيان تأسيسها على مواقع جهادية.
من جهته نفى عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وجود التنظيم في بلاد بالقول “الجزائر لا تعرف داعش لا من قريب و لا من بعيد”.
القدس العربي