
في أول ندوة صحافية في الرباط، بعد تفجر قضية النفايات الإيطالية، أعلنت حكيمة الحيطي وزيرة البيئة، أن استيراد النفايات من أوروبا، لاستعمالها كمصدر طاقي، يخضع للقانون.
وكشفت الحيطي عن قرارها بعدم تقديم استقالتها من الحكومة، موضحة أنها طلبت من الحكومة القيام بالتحقيق، مع قيامها بمراسلة اللجنة الأوروبية، لفتح تحقيق في شحنة النفايات الإيطالية، البالغة 2500 طن.
فبحسب الوزيرة المغربية، فإن النفايات الإيطالية، موضوع تحقيق مغربي وأوروبي حاليا، ومعبرة في نفس الاتجاه عن عدم خوفها من لوبيات الإسمنت.
وفي التفاصيل، أوضحت المسؤولة الحكومية المغربية أن الوزارة حصلت على الوثائق القانونية الضرورية، لاستيراد شحنة النفايات الإيطالية.
وتتطلع المملكة المغربية مستقبلا، إلى "تحويل النفايات" المحلية كمصدر جديد للطاقة، بالتوازي مع تدعيم للترسانة القانونية البيئية، بغية الوصول إلى بديل حراري للطاقة الأحفورية التقليدية، أي البترول والغاز الطبيعي.
فبحسب الوزيرة المغربية، فإنها تتواجد في وزارة البيئة، منذ عامين ونصف العام، ومكنت الرباط في سابقة من نوعها، من الحصول على الشرطة البيئية، وعلى قوانين بيئية جديدة، مع العمل على اعتماد المعايير الأوروبية في استيراد النفايات.
المغرب: تطلع لتدوير النفايات محليا قبل 2020
ففي أفق 2020، تتطلع الحكومة المغربية إلى تنفيذ مخطط لتدوير 30%من النفايات، ومع أشغال قمة الأرض والمناخ في شهر نوفمبر المقبل، في مدينة مراكش، سيشهد المغارب افتتاح محطة متخصصة لإنتاج مصادر طاقية جديدة من النفايات.
ومن جهتهم، يطالب النشطاء البيئيون في المغرب، بالكشف عن نتائج تحليل عينات شحنة النفايات الإيطالية، مع تحميل المسؤولية لكل مخالف للقوانين البيئية.
ففي حديث للعربية، شدد عبد الرحيم الكسيري، عن الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، على "مطلب تطبيق المعايير الأوروبية" على المستوى المغربي، في عمليات "استيراد النفايات".
الرباط: استيراد نصف مليون طن من النفايات سنويا
وربط الناشط البيئي المغربي، بين التحقق من جودة النفايات، وبين صلاحيتها كمواد طاقية فعلية، لأن المجتمع الدولي في اتفاق باريس يتطلع إلى خفض تبادل البترول كمادة ملوثة.
هذا وتسبب استيراد شركات الإسمنت في المغرب، لـ 2500 طن من النفايات الإيطالية، كشحنة جديدة، في اندلاع جدل بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية المغربية، الناشطة في الدفاع عن البيئة.
وبحسب أرقام حكومية مغربية، فإن حوالي نصف مليون طن من النفايات، تدخل المغرب من أوروبا، لحرقها لتوليد الطاقة، في معامل الإسمنت وفي الأفران.