أعلن حرس الشواطئ الجزائري، اليوم الأربعاء، أنه أحبط محاولة لهجرة سرية باتجاه سواحل إيطاليا قام بها 9 مهاجرين غير شرعيين. وأصيب 6 منهم بجروح بليغة، على إثر إحراقهم القارب التقليدي الذي ركبوه انطلاقا من شواطئ مدينة عنابة (600 كلم شرق العاصمة #الجزائر).
وذكر بيان لحرس الشواطئ أن إفشال محاولة الهجرة تمت في منتصف الليلة الماضية، وبالموقع البحري الشهيررأس_الحمراء الذي عرف في وقت سابق عدة محاولات للهجرة السرية، بعضها كان ناجحا. وأوضح البيان أن المهاجرين السريين "أضرموا النار في القارب على إثر تدخل وحدة الإنقاذ التابعة لحرس الشواطئ". وأضاف البيان أن الجرحى تلقوا الإسعافات الأولية، وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.
وترجح مصادر مهتمة بالحادثة بأن المهاجرين حاولوا الانتحار جماعيا، احتجاجا على وقوف حرس الشواطئ في طريق سفرهم إلى إيطاليا، إذ لأول مرة يقدم مهاجرون على مثل هذا التصرف، عند الوقوف حائلا أمام هدفهم.
وتشهد الشواطئ الجزائرية الشرقية القريبة من إيطاليا، والغربية المطلة على #إسبانيا في فصل الصيف، محاولة المئات من #المهاجرين، ركوب #قوارب_الموت ، بعضهم أفارقة جاؤوا من أقاصي القارة السمراء. وعادة ما يكون من بينهم نساء وأطفال. ويكثف حرس الشواطئ من دورياته الليلية في عرض البحر #المتوسط ، في هذه الفترة من العام وغالبا ما ينقذ حياة عشرات المهاجرين من الغرق.
وأدخل البرلمان الجزائري تعديلا على قانون العقوبات عام 2008، يتضمن موادا تجرم #الهجرة السرية، فالعقوبة قد تصل إلى 6 أشهر سجنا نافذا ضد أي شخص متلبس بتهمة الهجرة غير الشرعية. أما الأشخاص الذين يتلقون مالا مقابل تسهيل عمليات "الهروب الجماعي" في البحر، فعقوبتهم تصل إلى 10 سنوات سجنا.