قررت الحكومة النيجيرية انهاء قيام وحدات من الجيش الأمريكي بتدريب كتيبة للجيش النيجيري بهدف التصدي لجماعة (بوكو حرام) الاسلامية المسلحة.
وأكدت سفارة الولايات المتحدة في أبوجا؛ ليل الاثنين/ الثلاثاء، أن واشنطن "ستنهي تدريب كتيبة للجيش النيجيري بناء على طلب الحكومة النيجيرية".
وأعربت السفارة الامريكية؛ في بيان، عن أسفها "للنهاية المبكرة" لهذا التدريب الذي يعتبر الأول من نوعه في إطار مشروع أكبر لتدريب وحدات أخرى بغية مساعدة الجيش النيجيري في اكتساب القدرة على محاربة جماعة (بوكو حرام).
وذكرت السفارة بأن دورتي تدريب أجريتا فى أبريل واغسطس الماضيين "أتاحتا لمدنيين يفتقرون إلى التدريب اكتساب خبرات عسكرية أساسية"، مشيرة الى أنه كان مقررا إجراء دورة ثالثة بهدف تحويل هذه الكتيبة إلى وحدة مشاة تتمتع بكفاءات عالية المستوى.
وكان سفير نيجيريا في واشنطن قد أعلن في نوفمبر المنصرم أن حكومته تعتبر المساعدة الأمريكية للتصدي ل(بوكو حرام) "غير كافية"، معربا عن استيائه لرفض واشنطن بيع بلاده أسلحة وعتادا عسكريا لتوجيه ضربة قاصمة إلى إرهابيي (بوكو حرام) بينها مروحيات هجومية.
وسارعت الخارجية الأمريكية إلى الرد مؤكدة أنها "تقوم بالضروري لمساعدة نيجيريا"، معربة في الوقت نفسه عن قلقها حيال احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين خلال عمليات الجيش النيجيري ضد (بوكو حرام).
وفي موضوع ذا صلة؛ قال مصدر في مشرحة مستشفى اليوم الثلاثاء، إن هجوما وقع أمس الاثنين في عاصمة إقليمية في شمال شرق البلاد أودى بحياة 39 شخصا على الأقل في أول تقرير عن عدد القتلى جراء العنف. ويشتبه أن المهاجمين ينتمون لجماعة (بوكو حرام) الإسلامية المسلحة.
وقال المصدر إن 33 من القتلى كانوا من الشرطة وهناك تسعة جنود من الجيش وقتل أيضا 20 مسلحا في هجوم على داماتورو عاصمة ولاية يوبي.
وأضاف المصدر أن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع وصول المزيد من الجثث اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر أمن محلي إن المسلحين نقلوا كثيرا من قتلاهم حيث امتلأت أربع شاحنات صغيرة بالجثث. واضطر الجيش النيجيري أن يستخدم القوات البرية والجوية لطرد المسلحين من المدينة بعد هجوم شنه عند الفجر.
وأسفر تفجير منفصل في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو وقع أيضا أمس الاثنين عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.