
أعلن الاتحاد الأوروبي جاهزية أسطوله في المتوسط لبدء عمليات فرض حظر السلاح قبالة المياه الليبية فوراً والشروع في تدريب خفر السواحل الليبية في غضون أسابيع قليلة.
وستبدأ عمليات التدريب في نهاية شهر سبتمبر وتهدف إلى تدريب ١٠٠ من ضباط وأعوان خفر السواحل الليبية. وتوقع مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي "أن يبلغ الجانب الليبي قيادة الأسطول في غضون أيام قليلة قوائم الضباط الذين سيتم تدريبهم على متن السفن الأوروبية".
وأكد أيضاً أن قوائم الضباط الليبيين سيتم فحصها من قبل مختلف أجهزة الاستخبارات الأوروبية لتفادي محاولات الاختراق والتثبت من هوية المرشحين وولائهم إلى حكومة الوفاق الوطنية.
وتبادلت الأخيرة والمفوضية الأوروبية مذكرة تفاهم تحدد صيغ التعاون والتدريب وحجم الدفعات. ويتوقع أن تعد الدفعة الأولى ٨٠ من الضباط الليبيين سيتم تدريبهم على متن سفينتين إيطالية وهولندية.
ويتولى الأسطول الأوروبي مهمة تنفيذ حظر السلاح بتكليف من مجلس الأمن لمنع تزود الأطراف المتحاربة في ليبيا بالعتاد والذخيرة. وتتحرك سفن الأسطول الأوروبي في المياه الدولية قبالة ليبيا.
ويتولى الأسطول الأوروبي منذ أكثر من سنه مهمة "صوفيا" حيث تستهدف تفكيك شبكات تهريب الهجرة السرية وإنقاذ المهاجرين الذين يبحرون انطلاقاً من السواحل الليبية في اتجاه إيطاليا. وساهم الأسطول الأوروبي منذ بدء مهمة "صوفيا" في إنقاذ ٢٥ ألف مهاجر سلموا إلى السلطات الإيطالية. كما اعتقل ٨٧ مهرباً سلموا بدورهم إلى القضاء الإيطالي للتحقيق معهم ومحاكمتهم. وتم إتلاف ٢٢٨ زورقاً في عرض البحر لأنها تمثل خطراً على حركة الملاحة.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الأوروبي أن عمليات تدريب خفر السواحل الليبية ستتم على مراحل وتنطلق في نهاية الشهر الجاري. وتهدف إلى تدريب ما لا يقل عن ١٠٠٠ من الضباط وأعوان خفر السواحل. وتتم عمليات التدريب في مرحلة أولى على متن السفن الأوروبية في المياه الدولية.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تتمكن المهمة من تدريب الكوادر الليبيين كي يساهموا بدورهم لاحقاً في عمليات التدريب وخاصة حماية السواحل الليبية حيث تحولت، منذ تفكك الدولة الليبية، إلى منطلق لمئات آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون جنوب أوروبا في زوارق كثيراً ما قادت المئات إلى الغرق في عرض البحر.
ويعد الأسطول الأوروبي المكلف بعملية "صوفية" ٢٤ سفينة توفرها الدول الأعضاء ويعمل على متنها ١٢٠٠ جندي. وهي مزودة بثلاث مروحيات وثلاث طائرات استطلاع. ويقود الأسطول الأدميرال انريكو كريدندينو (إيطاليا). ويتعاون الأسطول الأوروبي في عرض البحر مع السفن التي تسيرها المنظمات غير الحكومية ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين.
ويجري الاتحاد الأوروبي مباحثات مع حلف شمال الأطلسي من أجل التعاون في مجال تبادل المعلومات والدعم اللوجيستي لمراقبة نشاطات شبكات التهريب والهجر غير الشرعية في جنوب المتوسط.