واهم من يعتقد أن امتناع البعض من أطياف المعارضة عن الدخول في الحوار ناتج عن حرصهم على وجود ضمانات لتطبيق مخرجاته، أو إدراج نقاط ما زالت السلطة ترفضها ؛ بل إن امتناع هؤلاء يعود ـ في الأساس ـ إلى سببين جوهريين:
الأول : أن الحوار مكسب جليل يريد النظام أن يتوج به جملة المكاسب التي حققها لهذا البلد ، وهؤلاء المعارضون عرف عنهم وضع العراقيل أمام تحقيق أي مكسب للشعب ( نتذكر ما قالوا عن المطار و الحرب ضد الإرهاب مثلا ) ، كما عرف عنهم إخفاء ما تحقق منها ، أو التقليل منه على الأقل .
الثاني : هو أن أي حوار ـ إذا ما تم ـ ستنتج عنه استحقاقات ، هذه الاستحقاقات ، قد تعيد ترتيب الخارطة السياسية في البلد ، وهو ما قد يتسبب في تراجع هذه الأطراف عن المكانة التي يريدون لها أن تكون محصنة.
حفظ الله بلادنا من كيد الأعداء والمتآمرين والمفسدين وحماتهم ودعاة السوء و مناصريهم.
من صفحة Fatou Maibess على الفيس بوك