حذر المرشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي في اجتماع بأنصاره من "مغبة تزوير الانتخابات يوم 21 ديسمبر الجاري".
كما دعا المواطنين إلى أن يكونوا "عيون تونس ضد التزوير، وجنود الثورة والديمقراطية". وأضاف المرزوقي أن نجاحه في الانتخابات الرئاسية "يعد مسؤولية كل التونسيين".
وقد أثار هذا التصريح ردود أفعال مستنكرة، معتبرة أنه يشكك في الانتخابات قبل حصولها.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي، عادل الشاوش لـ"العربية.نت" إن "تصريح المرزوقي الأخير دليل آخر على أنه يمثل خطرا محدقا على الديمقراطية الوليدة، لأن التشكيك في نزاهة الانتخابات هو المدخل للفتنة والفوضى".
من جهة أخرى، اعتبر محسن مرزوق، مدير حملة المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي، أن "الرسالة التي وجهها اليوم المرشح المرزوقي بالفيديو لأنصاره، والتي يتحدث فيها عن تدليس الانتخابات قبل وقوعها هو تجاوز إضافي منه للخطوط الحمر في أي منافسة انتخابية نزيهة".
وأضاف مرزوق أن المرزوقي "يمهد لإمكانية هزيمته ولا يريد أن يقبل إمكانية هزيمته، وهو مستعد لدفع البلاد للمحظور حتى لا يغادر منصبه المؤقت الذي يحتله بدون وجه شرعي منذ أكتوبر 2012".
كما طالب مرزوق هيئة الانتخابات المستقلة بفتح تحقيق حول هذه "التصريحات الكارثية"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن حزبه لن يسمح أبدا أن يخل بأمن بلادنا وأمن مواطنينا".
"نداء تونس" يبدي استغرابه
وأصدر حزب "نداء تونس" بياناً حصلت "العربية.نت" على نسخة منه أكد فيه أن "نداء تونس تلقى ببالغ الاستغراب ما صدر على لسان السيد محمد المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت والمرشح للانتخابات الرئاسية، في شريط تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي مفاده "بدون تزوير لن ينجحوا"، وذلك في إطار انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في دورتها الثانية.
واعتبر "نداء تونس" أن هذا يعد "تشكيكا في مصداقية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتهديدا للسلم والأمن الاجتماعيين، وعدم القبول مسبقا بنتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية، وحثّا على إدخال البلاد في الفوضى.
ودعت حركة نداء تونس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه التجاوزات والتهديدات الخطيرة.