لوحظ خلال الفترة القليلة الماضية تنامي ظاهرة استخدام بعض المواد المضرة بالمواطنين في العاصمة، خصوصا مادة "الزئبق" الكيميائية التي تستخدمها الشركات المعدنية في إذابة الصخور لاستخراج الذهب منها.
ولوحظت حالات من هذه الممارسات الضارة بصحة المواطنين في حيطان مهجورة بمقاطعة تفرغ زينه يتخذها رجال أعمال -يوصف بعضهم بأنهم برلمانيون- مكانا لاستيراد أنواع من الصخور التي يصبون عليها مواد الزئبق المضرة لاستخراج الذهب منها رغم مخاطرها الجمة على الوضع الصحي للسكان.
ويتم استيراد هذه المواد بالتنسيق مع بعض الأجانب وخصوصا السودانيين المختصين في استخراج الذهب، حيث قد تتسبب هذه العملية في تسجيل أمراض بالمناطق المحيطة بتلك الحيطان التي تستخدم داخلها خاصة أنها تقع بالقرب من مناطق سكنية.
وتستخدم مثل هذه المواد المضرة من طرف شركتي تازيازت وMCM وغيرهما من شركات التنقيب العاملة في البلاد، وقد تم إثبات أنها مواد لها ضرر بالغ على التربة وعلى الإنسان وحتى الحيوان، حيث تساعد الرياح في نقل هذه المواد الضارة بالبيئة.
وسبق وأن عبرت ساكنة ولاية إينشيري عن شكاواها من الأضرار التي لحقت بالمواشي في المنطقة جراء استخدام شركات التنقيب لتلك المواد الضارة في بعض مناطق الولاية التي منحت فيها رخص لتلك الشركات.