نصف إرهابيي تونس.. جامعيون

جمعة, 2016-10-28 11:15

تحول الإرهاب إلى ظاهرة في تونس تشغل الباحثين، بعد أن كشفت تقارير أمنية دولية عن وجود ما بين 4 و5 آلاف شاب تونسي، يقاتلون في بؤر التوتر في العالم إلى جانب تنظيمي داعش و"القاعدة"، وجماعات أخرى.

في السياق ذاته، عرض المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب، دراسة حديثة له تحت عنوان "الإرهاب في تونس من خلال الملفات القضائية"، دارساً عينة شملت ألف إرهابي، وكشفت نتائج هذه الدراسة أن حوالي 40 بالمئة من الإرهابيين في العينة هم من حاملي الشهادات الجامعية.

كما بينت الدراسة أن الشباب هم أكثر فئة عمرية سهلة التأطير والانتداب من قبل الجماعات المتشددة، وتحديداً الشريحة العمرية بين 25 – 29 سنة.

وأشارت إلى "أن انتشار الإرهاب في الشرائح العمرية الشبابية يعكس مدى خطورة هذه الظاهرة لقدرتها على استقطاب أكثر الفئات أهمية بالنسبة للمجتمع باعتبار أنهم يمثلون المجتمع النشيط والمحرك الاقتصادي والخالق للثروات".

وفي تحليلها لتوزيع إرهابيي العينة المذكورة حسب الجنس، أشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الذكور لتبلغ 95 بالمئة، وهو ما يعكس، حسب تفسيرها، خصوصية الظاهرة الإرهابية التي تعتمد أساساً على العنصر الرجالي، لافتة في المقابل إلى توجه الحركات الإرهابية في تونس إلى تجنيد النساء للقتال في الجبال.

وبخصوص توزيع الإرهابيين حسب متغير الحالة الاجتماعية فقد أظهرت الدراسة امتداد الظاهرة الإرهابية في صفوف الشباب الأعزب بنسبة تقدر بـ68 بالمئة.