أكدت تقارير إعلامية جزائرية أن وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمضان لعمامرة، طلب توضيحات من وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، حول ما نقلته صحيفة "الواشنطن بوست" بأن طائرات أميركية دون طيار شنت غارات ضد أهداف إرهابية على تنظيم "داعش" في ليبيا، انطلاقا من قاعدة جوية في الأراضي التونسية.
كما أشارت جريدة "المحور" الجزائرية إلى أن لعمامرة تلقى تطمينات بعدم صحة الأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع، خلال مباحثات ثنائية تمت بينه وبين وزير خارجية تونس، على هامش انعقاد اجتماع دول 5+5 في مرسيليا، المنعقد نهاية الأسبوع.
وكان خميس الجهيناوي، وزير الخارجية التونسي، أكد أن تونس ترفض بالمطلق إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، مشيرا إلى أن الجانب الجزائري واثق من عدم وجود أية نية للحكومة التونسية بفتح إقليمها الجوي أو البحري أو البري لأية قواعد عسكرية.
ونفت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام الأجنبية بخصوص وجود قواعد أميركية في تونس، واستعمال التراب التونسي لضرب أهداف بليبيا.
وجاء النفي، إثر نشر صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا الأربعاء قالت فيه إن سلاح الجو الأميركي يستخدم منذ حزيران/يونيو الماضي قاعدة عسكرية جنوب تونس لإطلاق طائرات بدون طيار من نوع "ريبر" نحو ليبيا.
وبحسب الصحيفة، استخدمت هذه الطائرات بالأساس لجمع معلومات استخبارية حول معاقل تنظيم داعش المتطرف في سرت، حيث نفذ سلاح الجو الأميركي عدة غارات.