دخل الحمالة في ميناء نواكشوط المستقل إضرابا عن العمل اليوم الثلاثاء.
وقد عاينت فرقة الدرك في الميناء الوضع ولكنها لم تتدخل بل ظلت تراقب الوضع عن كثب.
وقال عمال ميناء الصداقة المضربون في تصريح لموقع الصحراء إنهم يعانون منذ سنتين من نقل البضائع إلى المدينة دون تفريغها في الميناء، وهو ما يسمونه بـ"صورتي تيسه" حيث تقلص الخطوة من مردودية العمل على الحمالة على اعتبار أنهم يتم إيجارهم حسب الكمية التي يتولون نقلها.
وأضاف المتحدث باسم العمال المضربين محمد محفوظ ولد سيدي محمد أنهم بعثوا رسائل إلى الجهات المعنية الأسبوع الماضي بهدف إيقاف عملية "صورتي تيسه" أو إيجاد بديل عنها إما من خلال منح مردود للعامل أو يتم إيقافها لإنهاء الضرر الذي يحق العمال جراءها وتم منح 72 ساعة للجهات المعنية من أجل تقديم رد للعمال على تلك الرسائل،
وقد انتهت هذه المهلة يوم أمس الاثنين، وقرر العمال الدخول في إضراب عن العمال.
وحول الطرف المقاطع للإضراب قال المضربون إن هناك بضعة عمال يرفضون الدخول في الإضراب لكنهم أقلية قليلة بالنسبة للإضراب الذي يعتبرون أنه استقطب أغلب العمال في نسبة تتجاوز 85%.
وقد اتصل موقع الصحراء بالطرف الآخر الذي يقوده شمس ولد حبيب الأمين العام للنقابة المهنية للحمالة حيث صرح بأن المضربون هم مجرد مشاغبين وأن لهم أجندة سياسية، وقال إن نابته تحمل هموم العمال وفق تعبيره، وسرد آخر اتصالات أجراها بالوزير الأول الجمعة الماضي معددا حقوق العمال التي يسعى لطرحها على الجهات المعنية، وأعلن براءته من الحركة الاحتجاجية الحالية متهما المضربين باختيار ما أسماه العنف والفتنة.
وفي رد المتحدث باسم العمال المضربين على هذه الاتهامات قال إن الحمالة البالغين أزيد من 5600 عامل قد دخل بالفعل أغلبهم في الإضراب الحالي، ساخرا من الحجج التي يقدمها زملاء شمس الرافضين للإضراب.
