أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الدكتورة فاطمة بنت حبيب صباح اليوم الاثنين في نواكشوط رفقة وزير التهذيب الوطني السيد إسلمو ولد سيد المختار ولد لحبيب ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك، على انطلاق الأنشطة المخلدة للعيد الدولي للطفل .
وشملت الأنشطة من بين أمور أخرى انطلاق تكوين لمربيات حدائق الأطفال في بعض ولايات الوطن بمقاطعة عرفات، وفتح قسم للأطفال المتأخرين عقليا بمركز تكوين وترقية الأطفال المعاقين بمقاطعة الميناء، إضافة إلى تنظيم يوم تحسيسي حول حقوق الطفل بمقاطعة دار النعيم.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية لدى الإشراف على انطلاق تكوين 170 مربية رياض أطفال على مستوى ولايات الوطن، أن تربية وحماية الأطفال أساس لخلق مجتمع تسود فيه قيم الإخاء والعدالة.
وأضافت أن الحكومة تعمل جاهدة للرفع من مستوى هذه الشريحة تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، حيث تحتل الطفولة مكانة كبيرة ضمن برنامجه المجتمعي.
وقالت إن قطاعها قام خلال السنة المنصرمة بجملة من الأنشطة بهدف الرفع من مستوى الطفولة، كمتابعة النظام الوطني للحماية، وتكوين 180 مربية من جميع ولايات الوطن حول دليل المربية والدعامات التربوية للتعليم ما قبل المدرسي، و تجهيز رياض الأطفال العمومية في بعض الولايات وترميم بعضها.
وأوضحت الوزيرة أن قطاع الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة نظم خلال السنوات الأخيرة حملات تحسيسية واسعة في الكثير من القرى والأرياف، للتخلي الطوعي عن بعض الممارسات الضارة بصحة الفتيات.
وبدوره أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف" السيد سليمان اديابتي أن موريتانيا كانت من أول الدول التي صادقت على الاتفاقية التي تحدد مبادئ وحقوق وحريات الأطفال في العالم سنة 1991.
وأضاف أن هذه الوثيقة تؤكد التزام الحكومات بالاعتراف بحقوق الطفل في الحياة والنمو وضرورة مكافحة العنف وسوء المعاملة التي يمكن أن يتعرض لها الطفل.
وبعد ذلك زار الوفد الوزاري مركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة بالميناء، حيث قام بفتح قسم للأطفال المتأخرين عقليا وتوزيع مجموعة من المعدات المدرسية والرياضية على الأطفال الصم.
كما زار الوفد مركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال بدار النعيم، حيث أشرف على تنظيم يوم تحسيسي لوكلاء الأطفال حول حقوق الطفل الأساسية ومساهمة الأسرة في ضمان تلك الحقوق وتوزيع بعض الهدايا على الأطفال.
وكان الوفد الوزاري مرفوقا بمقاطعتي عرفات والميناء بوالي نواكشوط الجنوبية، ورافقه بمقاطعة دار النعيم مستشار والي نواكشوط الشمالية و حاكم مقاطعة دار النعيم.