أوفدت المفتشية العامة للدولة لأول مرة بعثة من المفتشية إلى شركة سونمكس، حيث تواصل البعثة تحرياتها منذ أيام على مستوى الشركة.
وقد أجرت البعثة بالفعل العديد من المقابلات مع مدراء مصانع التقشير الذين تتعامل معهم الشركة، وهي المقابلات التي تمت من خلالها ملاحظة بعض الاختلالات المسجلة على مستوى الإجراءات المعمول بها بين سونمكس وشركات تصنيع الأرز في روصو.
وتقوم البعثة الآن بالعكوف على وثائق المعاملات بين الطرفين، حيث تقوم بمقارنة الوثائق المعتمدة من طرف الشركة من جهة وتلك المعتمدة من جهة أخرى من طرف المصانع مع تفقد أرصدة هذه المصانع الحسابية في البنوك.
وفي نهاية هذا التحقيق ستعرف البعثة ما إذا كانت ستقرر إلزامية المصانع بتسديد بعض المبالغ على غرار ما وقع قبل أشهر حينما أزلمت بعثة تفتيش سابقة لسونمكس بعض هذه المصانع بتسديد مبالغ.
ويأتي إرسال بعثة التفتيش الحالية أسابيع بعد إقالة المدير الجديد لشركة سونمكس الشيخ ولد عبد الله ولد زيدان كلا من المدير التجاري للشركة محمد ولد اسبيعي والمدير الإداري والمالي محمد محمود ولد اباه ومستشار المدير محمد ولد الحضرمي وخبير بالشركة تتعاقد معه منذ فترة التراد ولد محمد.
وكان المدير الجديد الذي عين مؤخرا قد بدأ ما سماها مقربون منه محاولة لمسح الطاولة لتجديد لطاقم الذي سيسير به المؤسسة بعدما عانت لسنوات تسيبا في التسيير أسفر عن تفتيشات واعتقالات طالت بعض المشرفين على مكاتبها في الداخل.