الرئيس التشادي يطالب السيسي بـ”عمل المزيد” لتحقيق استقرار ليبيا

أحد, 2014-12-14 20:28
الرئيس التشادي إدريس ديبي

طالب الرئيس التشادي إدريس ديبي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ”عمل المزيد” من أجل تحقيق استقرار ليبيا.

وخلال مؤتمر صحفي بالقاهرة الأحد، قال ديبي إن “الوضع في ليبيا يزداد تعقيدا ولم تعد ليبيا دولة متجانسة منذ تغيير النظام، وتضاعف العنف والتوتر”، مضيفا “دول تجمع الساحل والصحراء يطالبون الرئيس السيسي بعمل المزيد من أجل تحقيق استقرار ليبيا”.

وقال “نحن الدول المجاورة (لليبيا) مطالبون بالعمل علي إعادة الاستقرار والسلام”، داعيا الليبين إلى “الالتزام بايجاد حل سياسي يقوم علي الحوار وليس البندقية لأنه السبيل الأوحد للسلام”.

ولفت إلى أن تشاد الدولة المجاورة لليبيا “مهتمة بدعم أمن واستقرار ليبيا الشقيقة لأن أمنها يعد استقرارا للمنطقة كلها”، داعيا المجتمع الدولي إلى “المساهمة في مساعدة ليبيا لكي تدخل القوي السيياسية فيها في حوار يحقق وحدة وسلامة الاراضي الليبية”.

وشدد على أن جهودا كبيرة بذلتها دول الجوار وعقدت سلسلة من الاجتماعات في تونس والجزائر والسودان ومصر، ولكن اخر التطورات تشير الي الحاجة لبذل مزيد من الجهود لتنفيذ خارطة الطريق المكونة من 11 نقطة والتى وقعها بعض وزراء الخارجية في 25 اغسطس (آب) الماضي في مصر لتحقيق وحدة واستقرار ليبيا.

وتابع: “للتذكير فخارطة الطريق تدعو إلى عودة الأمن والاستقرار إلي ليبيا وهذا يتطالب السعي من أجل أن ينعم البلد الشقيق بالاستقرار”.

وفي بيان صحفي صادر عن مؤسسة الرئاسة، قال السيسي إن المباحثات تناولت التطورات في ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطي، حيث توافقت الآراء على أهمية إيجاد حلول سياسية لقضايا المنطقة وإحلال السلام بها وتلبية طموحات شعوبها من أجل غد أفضل.

ويعد تجمع “دول الساحل والصحراء” أكبر تجمع أفريقي شبه إقليمي، حيث يضم في عضويته 28 دولة بإقليم الساحل والصحراء، الذى يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي، ويضم بلدان شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء، وتعقد اجتماعاته بصفة دورية كل 6 شهور.

وتشهد ليبيا التي تعتبر من دول الجوار لمصر وتشاد صراعا على السلطة، منذ أشهر، خلف مئات القتلى والجرحى، وأدخل البلاد في حالة من الفوضى السياسية، حيث جرى تشكيل برلمان وحكومة من طرف واحد في طرابلس (غرب)، موازيين لبرلمان معترف به دوليا (ولكن حلته المحكمة الدستورية العليا)، وحكومة مؤقتة منبثق عنه، ويعملان من شرقي البلاد.