كشف الكاتب الفرنسي المتخصص في شأن الإرهاب Frédéric Powelton حقيقة الشخص الذي أوقفه الأمن الجزائري وهو مواطن موريتاني كان يحاول التسلل إلى بمالي حاملا معه مشروع تقارب بين القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وحسب التقرير الذي نشره Powelton في صحيفة sahel-intelligence المتخصصة في قضايا الارهاب والقاعدة وترجمه مركز الصحراء فإن التحقيقات مع الموريتاني الذي يحمل الاسم الحركي "صفي الدين الموريتاني" كشفت وقوف تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" خلف إصداره التعليمات بإعدام الرهينة الفرنسي هرفي كوردل نهاية سبتمبر الماضي في الشرق الجزائري وهي العملية التي تبناها تنظيم جزائري باسم جنود الخلافة.
وحول المهمة التي انتدب لها الموريتاني المذكور فإن "داعش" قررت إرساله كمبعوث للتفاوض مع مختلف الجماعات الموجودة في الساحل للانضمام إلى تنظيم الدولة، والذي ينسب إليه التنظيم نفسه.
ويضيف Powelton في تقريره أنه في حال ما توصلت المفاوضات إلى أهدافها فإن الأمر سيشكل تطورا خطيرا للوضع الأمني في الساحل؛ فجنود الخلافة المعزولون في جبال منطقة القبائل بالجزائر سيمكنهم من التوسع إلى منطقة الساحل، كما أن انضمام تنظيم القاعدة إلى الدولة الإسلامية سيمكنها من الاستمرار بعد أن أضعفتها انشقاقات كثيرة خلال الفترة الأخيرة وانعزالها في منطقة جبال إيفوغاس" حسب التقرير.
لمطالعة أصل التقرير اضغط هنا