أطلقت اليوم الجمعة سلطة منظقة نواذيبو الحرة حملة مناهضة لمصانع دقيق السمك، حيث أفادت مصادر محلية بإغلاق 3 مصانع على الأقل من طرف السلطة المعنية بتسيير منطقة نواذيبو.
وكان قطاع البيئة أعرب عن عدم مسؤوليته عن الأضرار التي تخلفها تلك المصانع، وحمل المسؤولية لسلطة منطقة نواذيبو الحرة، حيث سبق وأن صرح وزير البيئة خلال رد له تحت قبة البرلمان الموريتاني بعدم تحمل قطاعه أية مسؤولية عن الأضرار التي يشكو منها سكان المدينة جراء مخلفات تلك المصانع التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة في المنطقة.
مصانع دقيق السمك المعروفة محليا ب "موكا" كانت محل جدل واسع بين ساكنة العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث كانت الساكنة نظمت عدة وقفات احتجاجية كان آخرها مطلع الشهر الجاري أمام قصر العدل للمطالبة بمصادرة ترخيص تلك المصانع ووقف الروائح الكريهة التي تنبعث منها والتي تضرر منها المواطنون القاطنون بجوار مقرات هذه المصانع.
وتقوم هذه الصناعة على إعادة إنتاج مخلفات الأسماك والأسماك الصغيرة المهاجرة والتي لاتصلح لغذاء البشر وكذا الفائض من الأسماك المهاجرة الغير مستقلة تمهيدا لتحويل كل ذلك إلى علف وسماد ودهن عبر مصنع مصمم لهذا الغرض.
وكانت مصادر إعلامية تداولت أن هذه المصانع طردتها أمريكا اللاتينية وخاصة البيرو، كما تم طردها من المغرب وتونس جراء الأضرار الناتجة عنها.
ويتهم القائمون على مصانع دقيق السمك بالتعامل مع بعض الوسطاء لاستخراج الترخيص وتوظيف الأجانب في عمل هذه المصانع الذي يخلف أضرارا بيئية جمة.