عاد الرهينة الفرنسي لدى الجماعات الجهادية في الساحل سيرج لازارفيك إلى باريس بعد احتجازه لمدة ثلاث سنوات، لكن ظروف إطلاق سراح الرجل لا تزال غامضة.
لازارفيك عاد صباح 10 ديسمبر إلى باريس عبر نيامي العاصمة النيجرية، واستقبل من طرف الرئيس فرانسوا هولاند. لكنه كغيره من الرهائن الغربيين لدى الجماعات الجهادية تبقى هناك أسئلة كثيرة حول ظروف إطلاق سراح لازارفيك الذي اعتقل في 24 نوفمبر 2011 في هومبوري في شمال مالي.
أول هذه التساؤلات يتعلق بظروف إطلاق سراح لازارفيك. فمحمد آكوتي وهو طوارقي مقرب من الرئيس محمدو يوسفو هو من كان ينشط في هذا الملف، فقد تنقل مرات عديدة إلى شمال مالي لمناقشة مصير الرهينة الفرنسي، كان آخرها يوم 8 ديسمبر على متن مروحية تابعة للجيش النيجري أقلته إلى مدينة كيدال ليعود مساء الثلاثاء.
كما يثور تساؤل آخر حول الثمن الذي دفع مقابل إطلاق لازارفيك، فلم يتحدث أي مسئول فرنسي أو مالي أو نيجيري عن ما إذا كانت قد دفعت فدية أو تم إطلاق سراح سجناء. لكن مصادر محلية قالت إن عددا من السجناء الجهاديين في مالي وكذلك في النيجر قد تم إطلاق سراحهم مقابل لازارفيك. أما في ما يتعلق بالفدية فلم يرشح عنها شيء.
يبقى كذلك الدور الذي لعبته كل من السلطات النيجرية والمالية، التين توجه إليهما الرئيس هولاند بالشكر في شخص كل من الرئيسين ممدو يوسفو وإبراهيم بوبكر كيتا. الاستخبارات النيجرية في شخص محمد آكوتي كانت هي من تولت الملف بشكل مباشر، كما سهلت السلطات المالية المهمة من خلال إطلاق سراح بعض السجناء.
لمطالعة الأصل إضغط هنا