بيرام ينهي جولته الأوروبية ويقرر العودة لموريتانيا

أحد, 2016-12-18 11:01

قرر رئيس حركة "إيرا" بيرام ولد الداه اعبيدي اختتام جولته الأوروبية والعودة لموريتانيا بعد جولات خارجية قادته لأمريكا وأفريقيا وأوروبا.

واتهم ولد اعبيدي في مؤتمر صحفي ختامي عقده في العاصمة الفرنسية باريس النظام الموريتاني بفبركة أحداث "حي بوعماتو".

وجدد ولد اعبيدي الدعوة لكافة القوى الحية الموريتانية "السياسية والحقوقية والاجتماعية والدينية"، بضرورة التوحد في وجه -ما أسماه- الظلم الغير مرتبط بفئة أو عرق في موريتانيا؛ الظلم الذي تمارسه القوى الجاثمة على السلطة منذ سنة 1978، والتي تسعى دائما لتقسيم الشعب الموريتاني وتجزئته إلى فئات، لتهويل فئة من فئات المجتمع ووصفها بالخطورة والإجرام، من أجل التفرقة بين فئات المجتمع؛ وهي القوى التي تكرس الظلم والاستعباد والعنصرية" بحسب تعييره.

وشدد زعيم "إيرا" في تصريحاته على ضرورة توحد المجتمع الموريتاني بأحزابه ومنظماته، ورفضه للتفرقة، مشيرا أنه لا بد القضاء على سرطان العبودية، والعنصرية والديكتاتورية ونهب أموال وخيرات البلد" بحسب تعبيره، مضيفا "إننا كمنظمة رائدة في مجال حقوق الانسان لا نرى للعنف أي فائدة للشعب الموريتاني، بل نعتقد أن النضال السلمي هو الذي ينبغي التمسك به، وندعو الجميع للتمسك به، وعدم اليأس من التغلب على الوضعية بطريقة سلمية، وإعطاء مخرج لأولئك المرتبطين بالنظام الموريتاني لأن يعودوا لرشدهم" حسب تعبيره.

لقاءات رسمية ببريطانيا

وكان ولد اعبيدي قد زار العاصمة البريطانية لندن قبل أيام بدعوة من الحكومة البريطانية وهيئات حقوقية ابريطانية، التقى خلالها مسؤولين بريطانيين على رأسهم الوزيرة المكلفة بالعبودية.

كما نظم لقاء مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة للعبودية، حيث جمعته معها لقاءات عمل، بحضور عضوين من الحكومة البريطانية؛ حيث أبدت ابريطانيا –ممثلة في الحكومة وبعض النواب- اهتماما بالغا بقضية العبودية في العالم عموما وفي موريتانيا خصوصا بحسب إيجاز من الحركة.

وكان ولد اعبيدي قد لبى دعوة من المركز الدولي للبحوث الاستراتيجية "اتياتام هاوس"، في العاصمة البريطانية لندن والذي يعتبر مركزا ذائع الصيت؛ كما يصنف بكونه منبرا حرا لكل المسؤولين وصناع القرار الذين يزورون البلاد.

وللمركز تقارير دورية عالمية، لها مستوى عال ويعتمد عليها الكثير من الهيئات والحكومات، في رسم سياساتهم واستراتيجياتهم.

الخارجية الموريتانية تحتج

وكشفت الحركة في إيجازها احتجاجا قامت به وزارة الخارجية الموريتانية على اللقاء الذي تمت برمجته من طرف المركز المذكور، تمثلت في رسالة رسمية، احتجب بها وزارة الخارجية؛ معتبرة أنه كان يجب على الأقل دعوة من يمثل الجانب الموريتاني الرسمي لهذا المؤتمر.

وقد أجاب المركز بأن هذه ليست مناظرة سياسية، وأن من سياسة المركز دعوة الشخصيات الكبيرة التي لها صيت دولي. وقد ردت الخارجية الموريتانية بنيتها إرسال وفد للرد على ما تصريحات ولد اعبيدي في المركز، لكن المركز أجاب بأنه لا يمكن للوفد –في حالة حضوره- الرد على التصريحات، وإنما طرح الأسئلة فقط؛ مطالبا بإرسال أسماء الوفد لدعوتهم للمؤتمر بشكل رسمي.

وقد أرسلت الحكومة أسماء الوفد الموريتاني برئاسة مدير بوزارة الخارجية يدعى "با صمبا"؛ لكن الوفد الرسمي تأخر عن الموعد نظرا لتعرقل إجراءات تأشيرة الدخول، فأرسلت الحكومة عوضا عن ذلك القائم بأعمال السفارة الموريتانية ببريطانيا السيد الدح ولد الديس، والمستشار الإعلامي بالسفارة الذي هو من جنسية أجنبية.

وبعد انتهاء المحاضرة التي ألقاها زعيم "إيرا" بمركز "اتياتام هاوس" بحضور كبير من الهيئات العلمية ومراكز الدراسات والبحوث والهيئات الديبلوماسية، ٍسأل القائم بأعمال السفارة الموريتانية بيرام أسئلة من قبيل "هل موريتانيا دولة ديموقراطية؟؟ وهل فيها تعذيب؟" وقد أجاب عليها بيرام.

وأضاف الايجاز أن وزير الخارجية الموريتاني أعاد مراسلة المركز بضرورة إعطاء الحكومة حقها في عرض خاص بها؛ سيقدمه وزير الخارجية الموريتاني بنفس الطريقة والترتيبات التي تمت لزعيم "إيرا" وقد تقرر في شهر ابريل المقبل، وقد انتدب زعيم الحركة بيرام ولد اعبيدي ممثل الحركة في ابريطانيا، وهو طالب جامعي أجنبي يدعى "ميكائيل فيلبس"، حيث سيحضر للعرض للرد على ممثل الحكومة الموريتانية.

وأكد زعيم الحركة بيرام ولد اعبيدي لرئيسة المركز أنه ليس مستعدا للتنقل إلى بريطانيا والتخلي عن مشاغله الجمة من أجل مناظرة مع ولد ايزيد بيه" بحسب تعبير الإيجاز.