تداولت القوى السياسية والإعلامية في موريتانيا بكثير من الاستهجان تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط التي تعيد نقاش حدود المغرب وطموحها لضم الأراضي الموريتانية.
وقد تمخض هذا الجدل عن بيان رسمي أصدره اليوم الأحد حزب الاتحاد من أجل الجمهوربة الحاكم في موريتانيا بخصوص هذه القضية رد فيه بقوة على تصريحات شباط التي وصفها بأنها تطاول على سيادة واستقلالية موريتانيا.
وصنف الحزب التابع للأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز تلك التصريحات "ضمن حملة إعلامية منسقة فيما يبدو مدبرة من طرف من افترضنا فيهم الحكمة والرزانة ومراعاة للقواعد والأعراف الدبلوماسية" حسب البيان.
وكان شباط قد أدى زيارة لموريتانيا قبل سنة كاملة هي الثانية من نوعها، وقد أشاد خلالها بتطور موريتانيا تحت رئاسة الرئيس ولد عبد العزيز، واستقبل يومها من طرف قيادة الحزب الحاكم في موريتانيا التي سبق وأن تمت دعوتها للمغرب في مناسبات مشابهة.
وتعرف العلاقات الموريتانية المغربية تدهورا يتصاعد منذ أشهر قبل أن يبلغ ذروته بالتزامن مع ما وصفه البعض تقاربا بين موريتانيا والجزائر تمثل في عقد لجنة التعاون بين البلدين وزيارة الوزير الأول للجزائر واستقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقه، وهي التطورات التي جاءت في ظل تصاعد التوتر على حدود موريتانيا الشمالية بين قوات البوليساريو المدعومة من الجزائر والقوات المغربية بعد مساع لتعبيد محور الطريق الواقع في المنطقة العازلة تحت حماية الأمم المتحدة.