تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في تونس شريط فيديو نشره المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية برقة"، التابعة لتنظيم "داعش"، ظهر فيه ارهابي تونسي وهو يوجّه تهديدات للنظام والشعب التونسيين.
وقال "أبو طلحة التونسي" مخاطبا من أسماهم "طواغيت تونس" (أي السلطة الحاكمة): "سندككم في معاقلكم.. ستصل المفخخات من برج الخضراء إلى بنزرت.. سنأتيكم بالذبح".
وتعليقاً على الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي المهتم بأنشطة الجماعات الارهابية، نور الدين بالطيب، في حديث مع "العربية.نت"، إن تهديدات "داعش" لتونس تعددت، مضيفاً: "اعتقد أن هذه الحركات الدموية بصدد لعب الورقة الأخيرة لها بعد ان أزاح الشعب التونسي حلفاءها التقليديين من الحكم، وهما أساسا حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي.
وشدد بالطيب على أن "حكومة الترويكا السابقة، بقيادة حركة النهضة، هي من منحت غطاءً سياسيا وقانونيا لهذه التنظيمات المتطرفة لتعمل في راحة تامة وهو ما مكنها من الانتشار.. ومنذ صعود حزب نداء تونس، وخاصة الرئيس الباجي قائد السبسي، إلى الحكم سقط حلم الدواعش في تونس".
كما أشار بالطيب إلى أن تهديدات "داعش" لا تخيف التونسيين، مشدداً على أن "القيادة السياسية الحالية مدركة لهذا الخطر ومستعدة جيدا له". وختمت قائلاً إن "تونس التي أنجبت ابن خلدون ومنعت الرّق قبل الولايات المتحدة الأميركية لا يمكن أن تحكمها داعش".