أطلق عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع، الرابع انتخابياً، إشارات إيجابية حول لقائه مع عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المكلف، ليلة الثلاثاء الماضي، مضمونها "وجود اتفاقات كبيرة"، حيال تشكيل تحالف حزبي حكومي جديد في المغرب.
ولم يسبق للمغاربة أن عاشوا من قبل، للشهر الثالث على التوالي، بدون حكومة، منذ يوم تعيين رئيس للحكومة.
وتشير تسريبات صحافية مغربية، إلى احتمال عقد بن كيران وأخنوش، على التوالي أمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الأول انتخابياً، وأمين عام حزب التجمع، الرابع انتخابياً، باعتبارهما حالياً مفتاح أزمة تشكيل الحكومة، لقاء قبل نهاية الأسبوع الجاري، بغية إخراج قطار المشاورات الحكومية في المغرب، من النفق المسدود.
وما يبعث على الاطمئنان إلى قرب ولادة تحالف حزبي لحكومة جديدة، ما صرح به للصحافيين، زعيم حزب الحمامة ـ التجمع اليميني ـ عن "وجود اتفاقات كبيرة"، معلناً عن الرغبة في "حكومة منسجمة تستجيب لتطلعات المغاربة".
وتصب قراءات المحللين في أن ولادة حكومة مغربية جديدة، تأتي بعد حصول "تفاهم سياسي حزبي كبير"، بين عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المكلف، وبين عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع.
ويبدو أن تدخل العاهل المغربي محمد السادس، عبر إرساله مستشارين اثنين، بغية لقاء رئيس الحكومة المكلف، نهاية الأسبوع الماضي، حركت المياه الراكدة منذ أسابيع مرت، في أزمة تشكيل الحكومة المغربية الجديدة وفق مراقبين.