أكد الدكتور نور الدين عبد الرحيم أستاذ الأشعة التداخلية بكلية الطب جامعة فرانكفورت، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية، خلال ختام المؤتمر الأول لعلاج الأورام السرطانية بالأشعة التداخلية مساء أمس بالقاهرة، أن للأشعة التداخلية دورا فى علاج أورام الرئة السرطانية الأولية والثانوية عن طريق تقنية التردد الحرارى، أو الميكروويف، أو الليزر.
وقال الدكتور نور الدين إنه يمكن الاسترشاد بالأشعة المقطعية فى وضع إبرة دقيقة داخل الورم يعقبها بث موجات التردد الحرارى، والميكروويف والليزر، داخل الورم مما يؤدى إلى موت الخلايا السرطانية عن طريق الحرارة المتولدة داخل الورم السرطانى فى الرئة مع الاحتفاظ بالأنسجة السليمة، وذلك للمحافظة على وظائف التنفس فى الرئة، موضحا أن أهم ما يميز هذه التقنية عن الجراحة هو إمكانية إجراء هذا التدخل باستخدام البنج الموضعى والمسكنات دون اللجوء إلى التخدير الكلى، والاحتفاظ بوظائف الرئة السليمة.
وأضاف أنه يمكن للمريض مغادرة المستشفى خلال 24 ساعة وهذه التقنية تستخدم فى أورام معينة موضحا أن عوامل نجاح هذه التقنية تعتمد على حجم الورم ووضعه وهو ما يمكن تقييمه من خلال المناقشة بين طبيب الأورام وطبيب الأشعة التداخلية.
وأضاف أن هناك إبرة رفيعة جدا يتم إدخالها عن طريق الجلد إلى موضع الورم بالرئة بمنتهى الدقة ومن خلال شاشة يظهر عليها مكان الورم أثناء إجراء عملية كى الورم، مضيفا أن هذه التقنية لها نسبة كفاءة وفعالية وأمان، ولكن على أن لا يزيد حجم الورم عن 5 سم، مشيرا إلى أن لا يكون عدد الأورام أكثر من 5 أورام، موضحا أنه إذا كانت الأورام أكثر من 5 سم فهذا يتطلب علاجا كيماويا أو إشعاعيا للسيطرة على الورم.
جدير بالذكر أن الدكتور نور الدين عبد الرحيم حصل على جائزة الدولة التشجيعية لتقديمه أكثر من 65 بحث دولى فى مجال الأشعة التداخلية واستخدامها فى مجال الأورام.
اليوم 7