عاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز فجر اليوم من داكار بعد أن وصلها منتصف ليل البارحة للقاء الرئيس السينغالي ماكي صال والمرشح الرئاسي الغامبي الفائز بارو.
وقد أجرى ولد عبد العزيز مباحثات مع الرئيس الغامبي يحي جامي استمرت لساعات قبل أن يلتقي المعارض التاريخي حسين داربو، ويغادر إلى دكار.
ونقل التلفزيون الغامبي الرسمي عن الرئيس الموريتاني قوله إن المحادثات التي أجراها مع جامع تدعوه للتفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
ويقول متابعون للملف إن المباحثات ستتواصل اليوم الخميس لتمكين المقترح الموريتاني من النجاح حيث وصفت الليلة الماضية بالشاقة حيث من المفترض أن ينصب الرئيس الجديد وفقا لقوانين الدولة الغامبية في حين يصر جامي على بحث الخروقات التي أكد حصولها في الانتخابات.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد وصل لداكار فجر الخميس قادما من غامبيا، في إطار وساطة أخيرة يحاول خلالها إقناع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامع بتسليم السلطة لخلفه أداما بارو، كي لا تتدخل لإزاحته بالقوة قوات من غرب أفريقيا متأهبة في السنغال كانت قد هددت بذلك.
وبعد وساطة فاشلة قامت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تضم 15 بلدا، والتي أرسلت وفدين من قادتها إلى غامبيا في 13 ديسمبر و13 يناير لإقناع جامع بالتخلي عن السلطة، بدأ الرئيس الموريتاني مساء الأربعاء مسعى دبلوماسيا أخيرا لتجنب الحل العسكري، الذي هددت به دول عدة من غرب أفريقيا حال عدم امتناع جامع عن تسليم السلطة طوعا.