تداولت المصادر الرسمية معلومات عن مستوى تقدم المحاور الطرقية في أغلب مناطق التراب الموريتاني خلال الجولات التي أداها وزير التجهيز والنقل سيدنا عالي ولد محمد خونه طيلة الأسابيع الماضية بعيد تسلمه تسيير القطاع في آخر تعديل وزاري.
وقد شملت زيارة الوزير يوم أمس الأحد الطريق الرملى الرابط بين كرمسين وميناء انجاغو والبالغ طوله 42 كلم بإنجاز من المؤسسة الوطنية للصيانة الطرق بغلاف مالي قدره ملياري أوقية على نفقة الدولة وبمتابعة المختبر الوطني للأشغال العمومية.
وكان الوزير زار الأسبوع الماضي قبل عودته إلى نواكشوط لحضور اجتماع مجلس الوزراء الأخير الطريق الرابط بين اركيز والمذرذرة والبالغ طوله 55 كلم والمنفذ من طرف فرقة الأشغال العمومية للجيش الوطني بغلاف مالي يبلغ ثمانية مليارات أوقية على حساب ميزانية الدولة، وينتظر أن تنتهي الأشغال فيه نهاية السنة الجارية وفق المصادر الرسمية.
كما عاين الوزير قبل ذلك طريق كيهيدي مقامه، وتفقد سير الأشغال في المقطع الأول من نفس الطريق والبالغ طوله 58 كلم، والذي تنفذه شركة صينية بغلاف مالي يبلغ 7 مليارات من الأوقية على نفقة الدولة وبمتابعة من المختبر الوطني للأشغال العمومية، ثم عاين المقطع الثاني والبالغ طوله 57 كلم وتنفذه شركة خصوصية بغلاف مالي يبلغ 6 مليارات من الأوقية على حساب الميزانية العامة للدولة وتتولى متابعته الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع.
وقد مر الوفد الوزاري قبل ذلك بلعيون التي زار فيها مشروع إعادة تأهيل 30 كلم من طريق لعيون كوبني، وهي الطريق التي ستبدأ الأشغال فيها قريبا وفق المصادر الرسمية.
وكان الوزير قد عاين قبل ذلك أيضا سير الأشغال في المقطع الثاني من طريق النعمه باسكنو والبالغ طوله 137 كلم، والذي تنفذ الأشغال فيه شركة أجنبية بسقف يبلغ 13 مليار أوقية بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق الكويتي للتنمية وصندوق أبوظبي.
كما أدى الوزير زيارة أخرى للطريق الرابط بين اعوينات ازبل وجكني بولاية الحوض الشرقي، وتنفذ أشغال هذا الطريق البالغ طوله 85 كلم شركة المقاولون العرب بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، وتتم متابعة أعماله من طرف المختبر الوطني للأشغال العمومية، وقد بدأت الأشغال فيه أكتوبر 2015.
الطريق الرابط بين كيفه وبوامديد والبالغ طوله 108كلم نال حظه من هذه الزيارة، حيث تنفذ أشغاله المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق بتكلفة تصل إلى 13 مليار من الأوقية من ميزانية الدولة الموريتانية ويتولى المختبر الوطني للأشغال العمومية مراقبة أعماله.
وقبل ذلك مر الوفد الوزاري بالطريق الالتفافي لمدينة أبي تلميت البالغ طوله 4 كلم تم إنجازها من طرف فرقة الأشغال العمومية التابعة للجيش الوطني، بغلاف مالي تجاوز 700 مليون أوقية على نفقة الميزانية العامة للدولة.
وسبق وأن أدى الوفد نهاية الشهر الماضي جولة لبعض المحاور الطرقية شمال البلاد تضمنت تفقد الأشغال الجارية لبناء المقطعين الأول والثاني من طريق أطار تجكجه، حيث يبلغ الغلاف المالي المخصص لبناء المقطع الأول البالغ طوله 120 كلم 13 مليار أوقية تم الحصول عليها في إطار التعاون بين موريتانيا وبعض هيئات التمويل العربية، ويبلغ الغلاف المالي المخصص للمقطع الثاني البالغ طوله 80 كلم 8 مليارات أوقية علي حساب الميزانية العامة للدولة، أما المقطعان الثالث والرابع من هذا الطريق فقد انتهت الأشغال فيهما.
مقطع الطريق الرابط ما بين الكلم 115 من طريق اكجوجت وبنشاب والبالغ طوله 65 كلم كان نقطة انطلاق جولة الوفد الوزاري هذه، حيث تتولى تنفيذ المشروع المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق، وبدأت الأشغال فيه نهاية 2016 بكلفة مالية تبلغ 5 مليارت من الأوقية على نفقة الدولة الموريتانية ويتولي المختبرالوطني للأشغال العمومية مراقبة أشغاله.