قمة في نيامي لبحث مكافحة الارهاب في الساحل

ثلاثاء, 2014-10-07 12:45

تستضيف النيجر الثلاثاء قمة اقليمية تركز على مكافحة جماعة بوكو حرام المسلحة التي يؤدي تصاعد قوتها الى زعزعة استقرار الدول المجاورة لنيجيريا وبينها النيجر.

 وقد دعا رئيس النيجر محمد يوسف نهاية ايلول/سبتمبر في الجمعية العامة للامم المتحدة الى "مزيد من الجهود والتعاون" "سواء على الصعيد الاقليمي او الدولي" لمواجهة هذا الخطر.

 

وقال "في هذا السياق سيعقد رؤساء دول وحكومات الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد وبنين اجتماعا في نيامي في السابع من تشرين الاول/اكتوبر".

 

واكدت اجهزة الاعلام المعنية مشاركة رؤساء نيجيريا غودلاك جوناثان وتشاد ادريس ديبي وبنين توماس بوني يايي خلافا للرئيس الكاميروني بول بيا الذي تقع بلاده عند حدود نيجيريا والمناطق التي تنشط فيها بوكو حرام والذي يعتبر اول المعنيين بتصاعد قوة الحركة الاسلامية المسلحة.

 

ولم ينشر برنامج المناقشات والقرارات المحتملة.

 

 وينعقد الاجتماع في حين لا شيء يبدو قادرا على التصدي لاشتداد قوة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا حيث اصبحت الحركة تهدد بالاستيلاء على عاصمة ولاية بورنو مايدوغوري، مفترق الطرق الاقليمي الذي يعد حوالى مليون نسمة.

 

وسيطر المقاتلون الاسلاميون خلال الاشهر الاخيرة ايضا على عدة بلدات حدودية مجاورة لاقصى شمال الكاميرون المجاورة حيث كثفوا توغلاتهم رغم انتشار قوات النخبة من الجيش الكاميروني.

 

وقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص الاثنين في بلدة تقع في تلك المنطقة الكاميرونية في اقصى الشمال في هجوم بالقذائف نسبتها مصادر امنية محلية الى الحركة الاسلامية المسلحة.

 

وتجتمع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد بانتظام منذ قمة باريس في ايار/مايو الماضي من اجل تنسيق مكافحة بوكو حرام التي تسيطر على مناطق كاملة من اراضي شمال شرق نيجيريا. وانعقد آخر اجتماع من هذا القبيل على المستوى الوزاري في نيجيريا مطلع ايلول/سبتمبر.

 

وقال كاريجو محمد وزير دفاع النيجر عصر الاثنين امام نظرائه من نيجريا والكاميرون وتشاد وبنين ان "قوى الشر اجتاحت فضاءنا".

 

واضاف "يجب علينا عبر التضامن النظر الى نفس الاتجاه الى الخطر المحدق ببيئتنا ومواجهته" معربا عن الاسف من زحف "العدو المشترك" "المثير للقلق" بسبب "نقص على المستوى التنظيمي".

 

وتدعو نيجيريا باستمرار جيرانها الى تحسين تامين حدودها تفاديا لتسلل مقاتلي بوكو حرام والاختباء فيها او استيراد الاسلحة منها.

 

غير ان مراقبين يرون ان التباطؤ الشديد في تعبئة سلطات نيجيريا هو الذي سمح بتقدم الحركة الاسلامية.

 

وحصلت جماعة بوكو حرام على قسم من اسلحتها وذخيرتها خلال الهجمات على الجيش النيجيري فضلا عن ان بعض العسكريين يبيعونها ايضا للاسلاميين احيانا.

 

وقتل اكثر من عشرة الاف شخص معظمهم مدنيون في هجمات بوكو حرام وخلال عمليات قمعهم بشراسة من قوات الامن النيجيرية، وتسبب النزاع في تهجير 700 الف شخص منهم مئة الف في شرق النيجر بمنطقة قاحلة تعاني من ازمة غذائية مزمنة.

 

وقال كارجو محمد ان "معاناة سكان مناطق بحيرة تشاد تدفعنا الى التحرك".

 

كذلك لجأ الاف النيجيريين الفارين من تجاوزات بوكو حرام الى اقصى شمال الكاميرون في حين فر الاف الكاميرونيين من القرى الحدودية الى داخل البلاد.

 

وقال الرئيس يوسف امام الامم المتحدة ان بوكو حرام "تتصرف بعدائية وهمجية غير معهودة".

 

ويثبت آخر شريط فيديو بثته الحركة الاسلامية الخميس الماضي، مرة اخرى مدى الرعب الذي تنشره حيث ظهر فيه مجددا زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو الذي اعلن الجيش النيجيري مقتله، متباهيا بقطع الرؤوس والرجم وبتر الاعضاء وتطبيق الشريعة في مناطق "الخلافة الاسلامية" المعلنة بشمال شرق نيجيريا.

وافاد شهود الاثنين ان مقاتلين من جماعة بوكو حرام ذبحوا سبعة قرويين "كالغنم" في تلك المنطقة.

 

واعرب الاسقف الكاثوليكي اوليفييه داش المقيم في شمال شرق نيجيريا عن الاسف لسيطرة الاسلاميين المسلحين على ما لا يقل عن 25 مدينة من تلك المنطقة.