المغرب: 1٫7 بليون دولار أرباح الشركات المدرجة في نصف سنة

اثنين, 2014-10-06 23:39

حققت أسهم الشركات المغربية المدرجة في بورصة الدار البيضاء، أرباحاً صافية تجاوزت قيمتها 14 بليون درهم (نحو 1،7 بليون دولار) في النصف الأول من السنة، بزيادة نسبتها 3 في المئة على قيمتها قبل سنة. وقدرت العائدات بـ138 بليون درهم بزيادة نحو 6 في المئة، في أفضل أداء منذ عام 2012.

وقاد قطاع المصارف والطاقة والاتصالات أداء البورصة المغربية التي نمت أسهمها 11 في المئة في النصف الأول من السنة، في حين تراجعت أرباح قطاع العقار والمعادن وشركات تمويل الاستهلاك، بسبب الوضع الاقتصادي غير المساعد، حيث بلغ متوسط النمو 2 في المئة مقابل 5 في المئة العام الماضي. وأشارت الإحصاءات إلى أن المصارف المغربية حققت إيرادات بقيمة 40 بليون درهم، يليها قطاع الطاقة الذي تقوده مجموعة «لاسمير» السعودية- المغربية التي بلغت إيراداتها نحو 27 بليون درهم وأرباحها الصافية 514 مليوناً، وحل قطاع الاتصالات ثالثاً بـ14،5 بليون درهم إيرادات من نشاط شركة «اتصالات المغرب» التي عادت غالبية أسهمها أخيراً إلى مجموعة «اتصالات الإمارات» في أبوظبي، والتي استحوذت على 53 في المئة من الحصص التي كانت تملكها «فيفاندي» الفرنسية. وتتواجد الشركة المغربية في نحو 20 دولة أفريقية.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة «الشركة الوطنية للاستثمار» (سي إن أي) التي تملك فيها العائلة المالكة مساهمات كبيرة، عن تعيين رئيس جديد لمجلس الإدارة هو حسن أوراغلي خلفاً لحسن بن همو. وأفادت المصادر بأن المجموعة المغربية التي باعت حصصها في عدد من الشركات الإنتاجية والخدمية المحلية، خرجت نهائياً من بورصة الدار البيضاء، وتتجه نحو اعتماد خطة توسع جديدة عبر تملك أسهم في شركات محلية وإقليمية في مجالات جديدة مثل الطاقات المتجددة عبر فرعها «نافيرا»، والاتصالات عبر شركة «انوي»، والتجارة عبر «مرجان».

وقررت المجموعة أيضاً إنشاء صندوق استثماري لتمويل مشاريع في أفريقيا جنوب الصحراء حيث تملك استثمارات في قطاعات عدة أهمها المصارف والتأمينات والاتصالات والمعادن الثمينة وغيرها. ونشأت المجموعة الجديدة باندماج بين «أمنيوم شمال أفريقيا» (أونا) التي يعود تاريخ تأسيسها إلى مطلع عشرينات القرن الماضي (من قبل مصرف «بي أن بي باريبا»، ومجموعة «الشركة الوطنية الاستثمار» التي كانت تراقب عشرات شركات إنتاج المواد الغذائية والإنتاجية في المغرب في تسعينات القرن الماضي.

ولعبت الشركتان دوراً استراتيجياً في تاريخ المغرب الاقتصادي على مدى 100 سنة، وساهمت «أونا» في بناء مطار غزة الفلسطيني بعد اتفاق أوسلو عام 1993، وأمنت للمغرب على مدى عقود الاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات الغذائية والصناعية.