تتواصل الجلسة العلنية المطولة التي دخلها البرلمان الموريتاني لليوم الثالث على التوالي من أجل إجازة التعديلات الدستورية المثيرة للجدل.
وقد بدأ النواب في مرحلة التصويت على التعديلات بعد أن اكتملت المداخلات وبعد رد الوزير على ملاحظات النواب في ختام اليوم الثاني من النقاش.
التصويت بدوره كان على مراحل وبدأ بمقترح للنائب المعلومة بنت بلال التي رفضت الأغلبية مقترحها بعد تسجيل تجاوزات بسيطة.
وتميزت المداخلات بتسجيل العديد من نقاط الجدل المثيرة، حيث تم رفع الجلسة عدة مرات للتغلب على انعكاسات النقاش الذي بلغ حد الاحتقان حينما اعتبرت نائبة بالبرلمان مداخلة أحد زملائها عنصرية وعمت الضوضاء والضجيج القبة البرلمانية في ظل عدم اكتراث النائبة الغاضبة بمحاولات التهدئة التي لم تجد وحملت رئيس الجلسة على تعليقها لبعض الوقت.
ثلاثة أيام من النقاش ترافقت مع تنظيم تظاهرات خارج مبنى البرلمان وفي المحيط القريب منه بلغت ذروتها اليوم الأول واستمرت في اليوم الثاني من طرف المساندين للتعديلات ليعود رافضو التعديلات للاحتجاج في اليوم الثالث من خلال تظاهرة شبابية فرقتها قوات الأمن.