تصريف الأفعال: أنخ القصواء

خميس, 2017-03-23 13:19
محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي

حكي كل صحفي  اسمه ، وهذا المساء قدم الرئيس لمحاوريه  درسا في تصريف  الأفعال، ورسائل سياسية غير مشفرة ، أولها أن جيش قريش أدري بشعاب مكة، قائلا لكل أبناء البلد:
من لم تكنْ أوطانهُ مفخرا لهُ . . . . فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها . . . . فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
 وقال لأعضاء مجلس الشيوخ لن يغلب عسر يسران، أغلبية حاكمة واستفتاء شعبي أزفت بوارقه، لئن  خالفتم  في الرمي ، فأنتم  ركاب  في  سفينتنا  ، وبوصفي  القبطان  وحامي الدستور  فلن  أقبل البتة  أن يخرق 33  راكبا  ، سفينة  تمخر العباب  بأكثر من أربعة ملايين نسمة، لهم في ميراث  الأرض أزيد من14 قرنا.
 تحدث مقبلا  إلي عقل  الأمة ووجدانها فصدع قائلا للمعارضة الراديكالية : قيمنا ليست قيمكم ، وسياحتنا ليست سياحتكم،والذئاب التي استباحت في الماضي صحراءنا، يخيفها اليوم زئير أسود عريننا.، و لا مكان  بين صفوفنا لمن يتاجر بالإساءة إلي نبينا وقدوتنا صلي الله عليه وسلم.، واتركوا العدالة  وحدها  تأخذ مجراها، وترسو مرساها.
لم يخف الأحمد العزيز  تمسكه بصلاحياته ومأموريته الدستورية  كاملة ، غير منقوصة،  وبأنه جدير وحده ، ودون  توجيه من أحد،  بأن يقيل من يشاء ، وله أن يختار، ويصرف الفعل مضارعا وأمرا ،  وهو يعرف حق المعرفة  أجندة  قانونيين  غير محايدين ، و رؤساء سابقين خدم كل منهم  - دون شرح - مصالحه الخاصة.
لم تخب فراسته، وهو يقول  إن  الأغلبية  التي بحوزتنا  لن نفرك مؤمنا منها ، ولن نفرط في عقدها الاجتماعي،  وقد ولي عهد  كان  فيه المخالف في الرأي، يسجن أويسام خسفا ، أو يقول كنا مستضعفين في الأرض.، وجيش موريتانيا  لم يعد مطية  لمؤدلج سياسي ، أو مسرحا لمتكبر، أو  زمرة فساد.
لم يكبو جواده، وهو يحطم الحاجز  تلو الحاجز ، في سباق الساعتين  ونصف، متبسا ضاحكا ، أومتأملا  أقدار الجغرافيا ، أو واقفا مخرجا صواع الملك... 
أحد هم عندما  انتهي الحوار علق قائلا: عزيز هذه المرة  هداف  لم يخطئ، وحارس مرمي حفظ الشبابيك من كل المتسللين
قلت له كم هدفا أدخل في الشبابيك الليلة  ، قال لي:  ثلاثة  أهداف :صرف  فعل الماضي،  و صرف فعل الأمر.. وكأن الطير علي  رؤوس القوم،  والخصوم أقلعت مزنهم  ،  ونام البارحة قرير العين من نام.
مضي  أمر الله،  والمضارع آ ت  في ظرف  الزمان،  وفي ظرف  المكان.
فتحت  مكة ،  أنخ  زمام  القصواء.