فتاة نيجيرية: سلموني إلى بوكوحرام لتنفيذ عمل انتحاري

أربعاء, 2014-12-24 21:46
مسلحين نجيريين

اعترفت فتاة نيجيرية (14 عاما)، اعتقلت وهي تحمل عبوات ناسفة، للصحافيين، الأربعاء، أن والديها قدماها إلى المسلحين لتنفيذ هجوم انتحاري.

واعتقلت الفتاة التي قيل إن اسمها زهراء بابانغيدا، في ولاية كانو يوم 10 ديسمبر في أعقاب تفجير انتحاري مزدوج في سوق أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.

وعرضتها الشرطة على الصحافيين، وطلبت منها أن تروي كيف أجبرها المتطرفون على المشاركة في الهجوم.

وقالت إن والدتها ووالدها كلاهما من المتعاطفين مع حركة "بوكو حرام "المتشددة، اقتاداها إلى مخبأ للمسلحين في غابة قريبة من بلدة غيدان زانا في ولاية كانو.

وقالت إن زعيم المسلحين سألها عما إذا كانت تعرف ما هو التفجير الانتحاري، وقال لها "هل تستطيعين تنفيذه؟". فأجابت بالنفي.

وأضافت للصحافيين: "قالوا لي (ستذهبين إلى الجنة إذا قمت به)، فقلت لهم (لا أستطيع)، فقالوا إنهم سيقتلونني أو يرمونني في زنزانة".

ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من روايتها، ولم تتوفر أية معلومات بشأن مكان والديها.

وقالت الشرطة إنها طلبت من الفتاة أن تروي حكايتها لزيادة الوعي الناس حول المسؤولين عن هجمات 10 ديسمبر.

وقالت زهراء إنه بعد تهديدها بالقتل وافقت في النهاية على المشاركة في الهجوم، ولكنها "لم تكن لديها أية نية لفعل ذلك".

وأضافت أنه بعد عدة أيام أحضرها رجال مجهولون مع ثلاث فتيات أخريات يرتدين جميعا أحزمة ناسفة، إلى سوق كانتين كواري.

وقالت إنها أصيبت عندما فجرت إحدى الفتيات المتفجرات التي بحوزتها، وبعد ذلك فرت من مكان الانفجار وانتهى بها الأمر في مستشفى على مشارف كانو حيث تم اكتشاف أنها ترتدي متفجرات.

وازداد استخدام حركة بوكو حرام للفتيات لتنفيذ التفجيرات الانتحارية في تمردها المستمر منذ خمس سنوات.

وإذا صحت رواية زهراء، فستكون أول حالة يكشف فيها عن أن الوالدين يتبرعون ببناتهم للمشاركة في هجمات قاتلة.

وتصاعد العنف في شمال نيجريا في الأشهر الأخيرة ما زاد من المخاوف الأمنية قبل انتخابات 14 فبراير.