طويص هو أول من عارض الشاعر محمد ولد الطالب

أربعاء, 2017-04-12 13:58

هذه القصيدة عارض بها طويص قصيدة الشاعر الكبير محمد ولد الطالب التي مطلعها : سعد الطوالع في الآفاق ما احتجبا.

 أنا طويصٌ وكل الناس قد شربا ** في المدح بالشعر عني الماء وانهربا 
 وسوف أمدح من أبغي وأشمت من ** أبغي وأسكت عمن لي قد اصطحبا 
 سيان عندي رئيس كان مذ زمن ** وطاح من بعد ما قد كان قد رتبا 
 وواحد قد أتى من بعد صاحبه ** أو بعد صاحبِ مصحوبٍ له صَحِبا 
 وواحد قانط من شوفها أبدا ** وواحد قاعد ما زال مرتقبا 
 وليس يغدال شيء في انتخابهمُ ** سيان عنديَ مغلوب ومن غلبا 
 وليس ينعت لي ما قد أُعَدِّلُه ** فقد يطير مني ذلك الزَّغَبَا 
 وإن مدحت رئيسا سوف تبلگه ** سيان ما قلت حقا كان أم كذبا 
 وسوف تطلع ذاك اليومَ درجَتُه ** وسوف آخذ ما قد كان لي وهبا.

وهذه قصيدة محمد ولد الطالب التي قالها في تلك الساعة:

 سعدُ الطوالع في الآفاق ما احتجبا <> و دارة البدر تحدو البدر منسربا 
 والأرض تعرف من صانوا وشائجها <> يوما و تعرف من أثرى و من نهبا 
 خمسون عاما سُدى من عمر نهضتنا <> و يدعي نصحنا من يحمل الحطبا 
 حتى إذا ما فشت في الليل ناشئة <> و استمرأ الملل الأفلاك و الشهبا 
 طلعت مدرعا للمجد عفي نفر <> غر ترد لهذا الشعب ما استلبا 
 أعدت للأمل المفقود بهجته <> و للكرامة وجها طالما اغتربا 
 منحت شعبك حق العيش في رغد <> فالتف خلفك هذا الشعب و احتسبا 
 والنائمون على خلف الوعود صحوا <> من نومهم و استماحوا الشعر و الأدبا 
 أيا ابن عبد العزيز الشهم مكرمة <> ويا سليل العلى فخرا ومنتسبا 
 يروون عن قائد يزهو الزمان به <> على الزمان و تعلو الحقبة الحقبا 
 عاد المريض فهان السقم و انشرحت <> نفس تآخا بها الداءان و اصطحبا 
 وأعلن الصلح بين الأهل فاندملت <> كل الجراح و عاد الشمل مرتئبا 
 من بعدما عبثت أيدي الفساد به <> و فاضت الكأس زورا و انتشتْ كذبا 
 يا قائد الشعب سر باليمن معتسفا <> درب البناء و شيد ربعها التربا 
 شنقيط قبلك ما اهتزت ضفائرها <> جذلا و لا عرفت أذوابَها القشبا

نقلا عن شي إالوح أفشي