هذه القصيدة عارض بها طويص قصيدة الشاعر الكبير محمد ولد الطالب التي مطلعها : سعد الطوالع في الآفاق ما احتجبا.
أنا طويصٌ وكل الناس قد شربا ** في المدح بالشعر عني الماء وانهربا
وسوف أمدح من أبغي وأشمت من ** أبغي وأسكت عمن لي قد اصطحبا
سيان عندي رئيس كان مذ زمن ** وطاح من بعد ما قد كان قد رتبا
وواحد قد أتى من بعد صاحبه ** أو بعد صاحبِ مصحوبٍ له صَحِبا
وواحد قانط من شوفها أبدا ** وواحد قاعد ما زال مرتقبا
وليس يغدال شيء في انتخابهمُ ** سيان عنديَ مغلوب ومن غلبا
وليس ينعت لي ما قد أُعَدِّلُه ** فقد يطير مني ذلك الزَّغَبَا
وإن مدحت رئيسا سوف تبلگه ** سيان ما قلت حقا كان أم كذبا
وسوف تطلع ذاك اليومَ درجَتُه ** وسوف آخذ ما قد كان لي وهبا.
وهذه قصيدة محمد ولد الطالب التي قالها في تلك الساعة:
سعدُ الطوالع في الآفاق ما احتجبا <> و دارة البدر تحدو البدر منسربا
والأرض تعرف من صانوا وشائجها <> يوما و تعرف من أثرى و من نهبا
خمسون عاما سُدى من عمر نهضتنا <> و يدعي نصحنا من يحمل الحطبا
حتى إذا ما فشت في الليل ناشئة <> و استمرأ الملل الأفلاك و الشهبا
طلعت مدرعا للمجد عفي نفر <> غر ترد لهذا الشعب ما استلبا
أعدت للأمل المفقود بهجته <> و للكرامة وجها طالما اغتربا
منحت شعبك حق العيش في رغد <> فالتف خلفك هذا الشعب و احتسبا
والنائمون على خلف الوعود صحوا <> من نومهم و استماحوا الشعر و الأدبا
أيا ابن عبد العزيز الشهم مكرمة <> ويا سليل العلى فخرا ومنتسبا
يروون عن قائد يزهو الزمان به <> على الزمان و تعلو الحقبة الحقبا
عاد المريض فهان السقم و انشرحت <> نفس تآخا بها الداءان و اصطحبا
وأعلن الصلح بين الأهل فاندملت <> كل الجراح و عاد الشمل مرتئبا
من بعدما عبثت أيدي الفساد به <> و فاضت الكأس زورا و انتشتْ كذبا
يا قائد الشعب سر باليمن معتسفا <> درب البناء و شيد ربعها التربا
شنقيط قبلك ما اهتزت ضفائرها <> جذلا و لا عرفت أذوابَها القشبا
نقلا عن شي إالوح أفشي