اللُّغز ..

ثلاثاء, 2017-04-18 16:13
الشاعر الشيخ ولد بلعمش

علَى رَبوةٍ في الجنوبِ اعتَدلْ ** يُحاوِرُ صَاحِبَهُ .. فَارْتَجَلْ

إِليَّ بِلُغزٍ فَإنَّ النُّجومْ    ** تُساعِدُنِي فِي اكْتشافِ الحِيَلْ

حنينٌ إلى زَمَن غَابِرٍ  **  رَحلْنَا وَ لكنَّهُ مَا ارْتَحلْ 

''حَجَيْتَكْ مَجَيْتَكْ '' يَقولُ الْفَتَى ** عَلَى مَا أَتَيْتُكَ؟! ..قُلْ يَا بَطَلْ

أَتَيْتَ عَلَى فِرْسِنيْكَ .. أَجَلْ ** وَ مَادَا مِنَ الضَّحِكِ الْمُفْتَعَلْ 

دَقائِقُ تَمْضِي .. وَ أسْئِلَةٌ ** جِدالٌ .. وَ شَرحٌ لِمَعْنَى الجُملْ

هُنَالِكَ أَطْرقَ صَاحِبُنَا ** وَ أبْحرَ فِي الهَمِّ حينَ سَألْ

فَما ذاكَ تَسْلكُهُ مُرْغَمًا ** فَإمَّا الوُصولُ .. وَ إِمّا الأَجلْ  ؟!

وحاوَلَ  صَاحبُهُ أنْ يُجيبْ **  أَيُوجِعُ سَائِلَهُ إنْ فَعلْ؟!

أَتُفصحُ لِي عنْ مَداهُ البعيدْ ** وَ عنْ صِفَةٍ فيهِ أوْ عنْ مَثَلْ ؟!

غُيومٌ ..وَ حَاصَرت المُزْدَهِي ** بِنصْرِ السُّؤالِ دُموعُ المُقلْ

تَذَكَّرَ أوْجُهَ منْ غَادَرُوهْ **  فَمَا رَجَعُوا بَعْدَهَا .. وَ انْفَعلْ

وَ طَافتْ بِه غَيْمَةٌ أمْطَرتْ **  سَوادَ اللَّيالِي وَ حُزْنَ زُحلْ

فَمَزّقَ ثَوْبَ الْهُدوءِ الْكَتومْ ** وَ صاحَ : عَنيتُ طَريقَ الأَمَلْ