افتتحت صباح اليوم الخميس في جزيرة بالي الإندونيسية أشغال المؤتمر الدولي الثاني لمبادرة لشفافية في مجال الصيد بكلمة لوزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي، أكد خلالها التزام موريتانيا بكتابة صفحات من تاريخ المبادرة الدولية بصفتنا بلدا رائدا في المبادرة، وقد مهدنا الطريق لبدء تنفيذها على المستوى الدولي.
وقال الوزير إنه بعد مرور سنتين على النداء الذي أطلقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز والداعي لتعزيز الشفافية في قطاع الصيد، وبعد سنة على المؤتمر الدولي الأول لمبادرة الشفافية في مجال الصيد FiTI المنظم من طرف الحكومة الموريتانية في نواكشوط، تفتح المبادرة فصلا جديدا بدخولها حيز التنفيذ على المستوى الدولي.
وأوضح الوزير الذي كان يتحدث أمام عدد من كبار مسؤولي الحكومات المهتمة بقطاع الصيد وحشدا من الخبراء والفاعلين في القطاع على أن هذا المؤتمر يمثل سانحة للتذكير بالتقديم الكبير الذي أحرزته المنظمة والذي كان ثمرة عمل مكثف ودؤوب أوصل المبادرة على ما هي عليه اليوم.
وعبر الوزير عن اعتزاز الحكومة الموريتانية بالدور الذي لعبته في مواكبة هذه المبادرة وتطويرها مقتبسا كلاما لرئيس الجمهورية عبر خلاله عن أهمية الشفافية في قطاع الصيد حيث أكد: "استحالة استدامة مخزون ثروتنا البحرية، دون حفظ الموارد الاستراتيجية لاقتصادنا التي تلعب دورا حيويا في الحياة اليومية لكل عائلة...".
وشدد الوزير على الآمال الكبيرة المعقودة على المبادرة قائلا: "إن دخول مبادرة الشفافية في مجال الصيد حيز التنفيذ يساهم دون شك في الجهود التنموية المبذولة لخلق اقتصاد أزرق شامل، يمثل مصدرا للثروة وخلق فرص العمل، وضمانا للأمن الغذائي".
وأضاف أن تقديم حلول مستقبلية للتحديات الكبرى لبلادنا وللعالم بأسره، تبقى مرتبطة بالقمة المنعقدة اليوم، وبما ستقدمه هذه المبادرة الهامة من حلول.
وقد شكر الوزير في كلمته أعضاء الفريق الاستشاري الدولي لمبادرة الشفافية في مجال الصيد، لتفانيهم والتزامهم طيلة سنتين من العمل المكثف والذي يتم تثمينه اليوم.
وخص بالشكر كذلك الأستاذ "بيتر ايغين" الذي آمن منذ البداية بهذه المبادرة بحماس واقنع بها فريقه في HUMBOLDT-VIADRINA Gouvernance Platform الذي احتضن الأمانة الدولية لمبادرة الشفافية في مجال الصيد، معبرا عن اعتزاز الحكومة الموريتانية بدعمها لمسلسل تفعيل الأمانة الدولية، وبحضورها اليوم للمشاركة في الانتقال الى مرحلة التنفيذ لهذه المبادرة الهامة.
وقد تضمن البيان الختامي الصادر عن القمة العرفان بالجميل لبلادنا من طرف القائمين على المبادرة، والتي لولا رعاية فخامة رئيس الجمهورية ودعمه لها لما دخلت اليوم مرحلة التنفيذ، كما تم خلال المؤتمر تشكيل مجلس إدارة يرأسه السيد " بيتر ايغين" ضم عن الحكومة الموريتانية السيد عباس سلا مدير الاستثمارات العمومية والتعاون، والسيدة ندوة مختار النش فريق وطني متعدد الاطراف من اجل مواكبة المبادرة الدولية للشفافية في قطاع الصيد، بالإضافة إلى ممثلين عن المانيا واسبانيا وإندونيسيا، والسيشل، والسينغال، غينيا.
فعاليات المؤتمر تمت بحضور وزيرة الصيد والشؤون البحرية الإندونيسية السيدة سوسي بودجياستوتي؛ وزير الزراعة والصيد لجمهورية السيشل السيد مايكل بنسيترونغ؛ الدكتور "بيتر ايغين" رئيس المجموعة الدولية لمبادرة الشفافية في مجال الصيد FiTI؛ وحاكم "بالي" مانغكو باستيك.