أعلن سكان منطقة لعگيلة عدم قبولهم محاولة جهات داخل وكالة التنمية الحضرية بيع أراضيهم التي كانوا يقطنون فيها.
وتقع المنطقة إلى الجنوب الشرقي من القمر الصناعي، حيث الأراضي التي يقول السكان إنهم ظلوا يقطنون بها منذ ميلاد الدولة الموريتانية.
جاء موقف السكان في بيان صحفي وزعوه على وسائل الإعلام وتوصل به موقع الصحراء سردوا من خلاله النزاع القائم حول هذه الأراضي.
وفيما يلي نص البـــيــــان:
قبل أن تولد وكالة التنمية الحضرية بقرن أو يزيد؛ كانت وهاد "لعگيله" مصطافا ومتربعا لنا، لا نبغي عن ربعها متحولا، حتى في الزمن السحيق الذي كانت الناس ترحل فيه خلف المزن، لم نكن لِنبارح نجدها الميمون إلا لنعود إليه، يحدونا حنين جارف إلى حيث نيطت علينا التمائم،
ومنذ التباشير الأولى لبزوغ الدولة الوطنية الحديثة، وتأسيس عاصمتها الفتية؛ استقرَّ بنا المقام بشكل نهائي في منطقة "لعگيله"
لم نكتفي ونركن إلى ملكية شرعية وعرفية جاء عليها ألف شاهد، وخلدتها دواوين الشعر، وتحدث عنها الباحثون والمؤرخون، ونطقت بها مدافن الآباء والأجداد، فمع بداية توسُّع مدينة نواكشوط وطبقا لسُلَّم إداري متدرج تثبته المراسلات المحفوظة في الوثائق، مُنحت منطقة لعگيلة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من القمر الصناعي منحا نهائيا لنا من طرف الدولة الموريتانية،
فكيف يتجرأ سماسرة وكالة التنمية الحضرية على مصادرة أرضنا وتجاهل أوامر معالي الوزير الأول الذي أمر بوقف الإجراءات الباطلة لوكالة التنمية الحضرية، وبدلا من تطبيق أوامره، عمدت الوكالة في محاولة منها لفرض واقع على الأرض إلى استقدام مواطنين ممن باع لهم سماسرتها وتجارها الأرض، (والأدلة على ذلك موجودة بحوزتنا) ولا يخفى ما في هذا التصرف من خطورة حيث سيخلق فتنة ومواجهة بين سكان عمروا الأرض وملكوها ملكا لا شية فيه و لا شبهة، ومواطنين باعهم سماسرة الوكالة وأباطرتها أرضا لا يملكونها،
إن تراجع الدولة بأي شكل من الأشكال عن قرارات متخذة باسمها يضرب مصداقيتها واستمراريتها،
لم تعد "لعگيلة" اليوم أرضا خالصة لأسرة معينة فقد تم التصرف في الأرض منحا وبيعا وهي اليوم تضم الموريتانيين من مختلف جهاتهم وأعراقهم.
إننا والحالة هذه نتوجه إلى الرئيس والحكومة والسلطات الإدارية والأمنية مطالبين بوضع حد لتصرفات وكالة التنمية الحضرية، كما نهيب بالرأي العام الوطني للوقوف معنا في مواجهة ظلم الظالميم معلنين عن تشبثنا بأرضنا التي عليها نحيى وفيها نموت،
والله من وراء القصد.
ساكنة لعگيلة