حقٌّ علَى الشِّعرِ أنْ يَسْعَى إِلى الشَّرِكَهْ ** مُهنِّئًا .. وَ قَديماً كَانَت الْمَلَكَهْ
إِلَى الإِدارةِ و الْعُمَّالِ تَهْنِئَةٌ ** تَدْعُو وَ قَدْ حَصَلَ التَّوفِيقُ بِالبَرَكَهْ
طَعْمُ الخُصُومَةِ مُرٌّ.. وَ الإِخَا عَسَلٌ ** وَ مَنْ أَصرَّ عَلى دَرْبِ الرِّضَا سَلَكَهْ
وَ حينَ تُشْرِقُ فِي أعْماقِنَا ثِقَةٌ ** تَغْدُو المَخَاوِفُ وَ الآمَالُ مُشْتَرَكَهْ
أنْقَذْتُمُ ''سْنِيمَ'' وَ اخْتَرْتُمْ سَكِينَتَهَا ** لاَ أنْ تَظَلَّ مَدَى الأَيَّامِ مُرْتَبِكَهْ
الشُّكْرُ للهِ أنْتُمْ حَاقِنُو دَمِهَا ** لاَ سَامَح اللهُ منْ غَدْراً بِهَا سَفَكَهْ
وَ منْ تُحاصِرُهُ الدُّنْيَا مُنَافَسَةً ** عَليْهِ أنْ يُدْمِنَ الإخْلاصَ وَ الْحَرَكَهْ
فَكيْفَ نُنْفِقُ عُمْراً فِي مُنَاكَفَةٍ ** أَو السِّياسَةِ وَ التَّسْوِيفِ وَ الشَّبَكَهْ ؟!
فَشَمِّروا الآنَ لاَ شُلَّتْ سَواعِدُكُمْ ** فَالحُرُّ مَنْ يَجْعَل الإِنْتَاجَ مُعْتَرَكَهْ
هَذَا اتِّفَاقٌ بِروحِ النُّبْلِ فَانْطَلِقُوا ** نَحوَ الْمَرامِ وَ لَنْ تَلْقَوْا مَن انْتَهَكَهْ
الشُّكْرُ لِلطَّرَفيْنِ الصَّادِعيْنِ بِهِ ** شُكْرًا لِمَنْ صَاغَهُ .. شُكْرًا لِمنْ سَبَكَهْ