"منطقة داعش العازلة" مرفوضة كمطلب لتحرير العسكريين

جمعة, 2015-01-02 19:45
صورة تخدم الموضوع

يبقى مطلب داعش من أجل تحرير العسكريين المخطوفين لمنطقة عازلة مرفوضًا من قبل الكثيرين، كما يدعو بعض النواب إلى عدم التداول بمطالب التنظيم في الإعلام وترك الأمر للحكومة اللبنانية.

 

بيروت: يؤكد النائب أمين وهبي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن موضوع مطالب داعش التي حملها الشيخ وسام المصري، يجب أن لا تحلل في الإعلام، لأن الأمر لن يساعد العسكريين، وإذا كان هناك مطالب تقدم بها تنظيم داعش لتحرير المخطوفين العسكريين، فالحكومة هي من يجب أن يتعاطى مع الموضوع، دون مناقشة أي أمر يأتي في الإعلام وخصوصًا مطالب داعش لجهة تحرير المخطوفين العسكريين.

وإذا كان تنظيم داعش يريد إعلان أي من مطالبه، فالحكومة اللبنانية ستخول من يتعاطى مع هذه المطالب بما يصون حق الدولة وهيبتها.

 

مطلب مرفوض

أما النائب مروان فارس فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن لا أحد كلّف رسميًا الشيخ وسام المصري أن ينقل المطالب، ويشير إلى أن هناك محاولات من بعض الأشخاص بالتدخل في شؤون تخص الحكومة وحدها، والشيخ المصري على خط مباشر مع أهالي العسكريين المخطوفين ومع داعش، وهذا من دون تفويض رسمي من الحكومة اللبنانية، ولا يعتقد فارس أن المطالب التي أوصلها داعش بوساطة المصري، بإعلان شبه دولة في منطقة عرسال هي مطالب مقبولة بل تبقى مرفوضة، ويؤكد فارس أن هذا المطلب أي المنطقة العازلة، هو الأساسي لجبهة النصرة وداعش في جرود عرسال.

 

الحكومة وداعش

ولدى سؤاله إن كانت شروط داعش بالمجمل مقبولة من الحكومة اللبنانية؟ يجيب فارس:"لم يطرح الموضوع بالأصل في الحكومة التي لم تكلف أحدًا حتى الآن أن يتصل مباشرة بداعش، وطالما هناك غياب للاتصال المباشر، فالحكومة بعيدة عن الموضوع، علمًا أنها تطلب أمرًا واحدًا، وهو الإفراج عن المخطوفين العسكريين الذين يحتجزونهم بغير وجه حق.

 

مصير المخطوفين

وعن مصير المخطوفين العسكريين في العام الجديد يقول فارس: "على الحكومة اللبنانية أن تبذل كل الجهود لتحريرهم، ولا حل غير أن يكون الدور الأساسي لها في هذا المجال، وعليها تكليف الجيش اللبناني أن يسترد هؤلاء المخطوفين.

ويلفت فارس إلى أن الخوف لا يزال مستمرًا من إعدام بعض المخطوفين من قبل داعش والنصرة فقد تم إعدام علي البزال وغيره سابقًا، فهم لديهم منطقهم الخاص الذي اعتمدوه في العراق مع الأيزيديين وغيرهم.

ويضيف فارس :"الحكومة مستعدة للمقايضة وهذه مطالب داعش، واذا كانت المقايضة تحل الموضوع فنحن نرحب بها".

وكان الشيخ وسام المصري أكد  منذ يومين أنه التقى ممثلي "داعش" في جرود عرسال، الذين أكدوا أن معركتهم ليست مع الجيش اللبناني أو الحكومة إنما مع حزب الله، ولفت الى أنهم سلموه مطالبهم للإفراج عن العسكريين. وعدّد الشيخ المصري المطالب، وأولها "تأمين اللاجئين السوريين من اعتداءات حزب الله بانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من وادي حميد لجرود الطفيل الى عرسال."

والمطلب الثاني "تأمين معدات مشفى طبي معاصر مع مستودع أدوية متكامل لعلاج الجرحى بسبب اعتداءات حزب الله".

أما المطلب الثالث فهو "إخراج جميع النساء المسلمات المعتقلات بسبب الملف السوري".

وأشار المصري الى أن "داعش يتعهد عدم قتل أي عسكري في حال أفرجت الدولة اللبنانية عن سجى الدليمي وعلا العقيلي" ، لافتًا الى أن أي إغلاق لحاجز وادي حميد يعرض العسكريين للقتل.

إيلاف