وزعت سفارة الولايات المتحدة في نواكشوط صباح اليوم بيانا صحفيا حددت من خلاله رؤيتها وموقفها من القوة المشتركة التي أعلن عن تشكيلها لدول الساحل.
وهذا نص البيان:
تحيي الولايات المتحدة قرار مجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاصو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر) على قرارها القاضي بإنشاء قوة مشتركة، لان ذلك سيسمح لها بتنسيق جهودها على نحو أفضل لمكافحة التطرف في القارة ودعم الامن الإقليمي والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار.
ونحن نعتبر القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس خطوة هامة نحو عودة السلم والأمن إلى منطقة الساحل. ونرحب بمشاركة الرئيس ماكرون البارزة في هذه القضية الهامة لأن فرنسا شريك هام في هذا الجهد. ونشاركها، في نهاية المطاف، نفس الهدف من انشاء قوة مجموعة ال5، ألا و هو جعل منطقة ساحل أكثر أمنا وازدهارا.
إن الولايات المتحدة تقدم بالفعل دعما لبلدان منطقة الساحل الخمسة من خلال مجموعة من المبادرات الأمنية الإقليمية الأخرى و من خلال مساعدات ثنائية محددة.
وقد التزمت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 600 مليون دولار على مدى السنوات الخمس الماضية كدعم لبلدان منطقة الساحل عبر العديد من برامج التعاون الأمني. وقد وفرنا للدول الاعضاء في مجموعة ال 5 دعما استشاريا عسكريا فضلا عن الجهود التي بذلت في مجالي التدريب والتجهيز. كما ساهمنا في تقديم المعلومات و تقوية القدرات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع، فضلا عن تشجيع مشاركة قوات هذه الدول في العديد من المناورات الإقليمية.
وبالإضافة إلى التركيز على القوة المشتركة قيد الانشاء، فإننا سنبحث عن مجالات للتعاون مع مجموعة الدول الخمس في الميادين المتعلقة بتقوية القدرات والحكامة الاقتصادية وتطوير الهياكل الأساسية، لأننا متأكدون من أن هذه البلدان لا تستطيع تحقيق الأمن على المدى الطويل دون الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية. وهذا الدعم سيساهم بشكل فعال في زيادة قدرة هذه الدول على التصدي للتهديدات الأمنية المباشرة في المنطقة، وسيساعد في بناء المؤسسات والقدرات اللازمة لأمن المنطقة على المدى الطويل.
نواكشوط 30 يونيو 2017