قررت الشركة البريطانية النفطية تولو ويل (Tullow Oil) منذ أيام الانسحاب من حقل بندا للغاز في عرض البحر بموريتانيا، في حين أن الحكومة الموريتانية تراقب الوضع في صمت.
المصادر تتوقع أن تعمد الشركة إلى الإعلان رسميا عن خطوتها هذه في ال13 من الشهر الجاري، مع احتمال إعلانها كذلك عن اسم الجهة التي باعت إليها الحقل.
وتعد تولو التي يمثلها بموريتانيا رجل الأعمال كمال ولد محمدو المقرب اجتماعيا من الرئيس أهم المتدخلين في حقل بندا للغاز وفي مشروع إنتاج الكهرباء من الغاز في موريتانيا، بالشراكة مع شركة الكهرباء الموريتانية وشركة الصناعة والمناجم اسنيم وكينروس الكندية، حيث أسست هذه الأطراف شركة أطلقت شركة إنتاج الكهرباء من الغاز.
وكان يعد هذا المشروع أحد المشاريع التي توصف بالاستراتيجية بالنسبة لموريتانيا حيث كان حسب القائمين عليه سيمكنها من بناء محطة طاقة كبيرة في نواكشوط بل وحتى تصدير الكهرباء المنتجة نحو كل من مالي والسنغال المجاورتين.
وكانت الشركة البريطانية قد افتتحت فى مارس 2013 مكتبا لها فى نواكشوط يشرف عليه كمال ولد محمدو وتم تدشينه من طرف مدير المحروقات بوزارة النفط حينها، احمد سالم ولد التكرور. وتملك Tullow تسعة رخص للتنقيب والتطوير والإنتاج في موريتانيا تبلغ مساحتها 42 ألف كلم مربع تضم حقول شنقيط وبندا المكتشفة فى 2001 وبليكان وتيوف المكتشفان فى 2004.
وظلت المعارضة الموريتانية تشكك في جدية المشاريع التي يعلن عنها النظام وتصفها بالمرتجلة وبكونها مجرد شعارات ليس إلا؛ كما تصفها بأنها طريقة لإثراء المقربين منه.